مصر الكبرى
المصريون بالسعودية يقبلون بكثافة على التصويت بأول انتخابات رئاسية بعد الثورة
 
الرياض – رويترز
أقبل المصريون في المملكة العربية السعودية، على الإدلاء بأصواتهم، اليوم الجمعة، في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، العام الماضي.
وشهدت عملية التصويت إقبالا واضحًا؛ إذ اصطف المئات أمام مقر السفارة المصرية في الرياض، لكن سير العملية اتسم بالبطء؛ نظرًا لاستغراق وقت في البحث عن اسم كل ناخب داخل كشوف الناخبين.
وقال نبيل بكر، المستشار الإعلامي للسفارة المصرية: "في ظل الحجم الكبير للجالية المصرية في السعودية هناك لجنتان للانتخابات، إحداهما في مقر السفارة بالرياض والأخرى في مقر القنصلية العامة بجدة، وهذا الوضع موجود في نحو تسع دول فقط بالعالم."
وأضاف: "الإقبال كثيف وأتوقع أن يتضاعف الإقبال بعد صلاة الجمعة؛ لأن اليوم هو عطلة رسمية، والعمل مستمر من الثامنة صباحًا وحتى الثامنة من مساء كل يوم، حتى يوم الخميس المقبل."
وقال حمادة الجرادي (34 عاما): "انتخابات الرئاسة تجربة وليدة وهي الأولى من نوعها التي يعيشها الشعب المصري بعد ثورة يناير، أرى فيها الكثير من الارتباك الشعبي والسياسي والمجتمعي، وكل ذلك متوقع ليس فقط لأنه عقب ثورة شعبية أطاحت بالنظام السابق، ولكن أيضًا لأن الشعب المصري ما زال يتلمس أولى خطواته نحو الديمقراطية، ولكننا سوف نخطئ ونتعلم من أخطائنا."
وأضاف: "المعيار الحقيقي للحكم على التجربة الديمقراطية في مصر هو الانتخابات الرئاسية؛ فأنا متحمس للتجربة لأنها الأولى لمعظم المصريين، ويكفي أن أصبح لكل منا مطلق الحرية في اختيار من يعبر عنه."
ومضى قائلا: "أملي في الرئيس المقبل أن يرعى كرامة ومصلحة المواطن المصري في الداخل والخارج، وأن يرتقي بالمواطن المصري وبالوطن إلى مصاف الدولة الكبرى؛ بالتركيز على التعليم والصحة والبحث العلمي وهي عماد الأمم المتقدمة، كما آمل أن يشعر بالمواطن في الشارع وبهمومه."
وقالت ماهي سمير، مواطنة مصرية في الثلاثينات من العمر وأم لطفلتين: "أشعر بانتصار كبير للثورة ولدماء الشهداء لأننا اليوم نتحدث عن شيء يسمى بانتخابات رئيس مصر بعد 30 عاما أو أكثر من الرضوخ والتسليم بالأمر الواقع المرير".
وأضافت: "كلي أمل أن تحدث الانتخابات فارقا وألا تكون نهايتها كنهايات ما سبقتها من انتخابات هزلية في ظل النظام السابق، شتان بين الوضع الذي نعيشه الآن وبين ما كان يحدث في الماضي."
وقالت في حماسة: "لأول مرة في حياتي أخوض انتخابات لا أعرف نهايتها ولا أعرف من الفائز، وأترقب النتيجة بشغف شديد، وأتابع برامج المرشحين بكل حماس."
وانتقدت شرط التصويت باستخدام بطاقة الرقم القومي، قائلة: "الملاحظة الوحيدة لدي هو اشتراط تقديم أصل بطاقة الرقم القومي عند تسليم المظروف بالسفارة، هذا الأمر ليس متاحًا لدى العديد من المصريين المقيمين بالخارج؛ لأنهم عادة ما يتركون بطاقاتهم في مصر لعدم احتياجهم إليها في الخارج، واكتفائهم بجواز السفر الذي هو في حد ذاته إثبات كاف للشخصية."
غير أن نبيل بكر المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في الرياض، أكد إمكانية تقديم الناخب لصورة بطاقة الرقم القومي وليس الأصل؛ تيسيرًا على الناخبين.