ثقافة

08:26 صباحًا EET

عبدالعاطي حجازي: «السيسي» لم يتعمد تغييب الثقافة في حديثه

اكد الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي إن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي هو من طلب لقاء عدد من المثقفين والأدباء، وتم ترشيحهم من اتحاد الكتاب، وتم تلبيه الدعوة ، مضيفاً: “ذهبنا إلى لقاء السيسي كأفراد لا نتقدم بطلبات فئوية ولا نمثل أي جهة أو حزب أو نقابة”.

وصرح أن غياب الثقافة كما يدعي البعض عن الأحاديث السابقة للسيسي غير مقصود، قائلاً: “السيسي لم يتعمد تغييب الثقافة في حديثه، فقد تم التعرف على برنامجه من خلال الإجابة عن أسئلة وجهت له من الإعلاميين، وكان ينبغي على المحاورين أن يوجهوا له أسئلة عن الثقافة لكى يجيب عليها” .

وقال حجازي، خلال حواره في برنامج «الحدث المصري» عبر شاشة “الحدث” امس الاثنين: “لم ينافق أحد منا المشير السيسي، خاصة أن اللقاء ضم عدداً من القامات الثقافية والأدبية التي لا تحتاج إلى شهرة أو نفاق”، موضحاً أن الدافع الرئيسي للقاء هو الدفاع عن الثقافة والسعي للتعرف على رؤية السيسي لمستقبل الثقافة المصرية باعتبارها ضمن مشروع متكامل تلعب فيه الثقافة دوراً جوهرياً، بجانب التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد حالياً. كما تم الاستماع لرؤية المثقفين حول القضايا المختلفة التي تشغل المواطن المصري انطلاقاً من دورهم المؤثر في صياغة الرأي العام وتشكيل مستوى الوعي لدى المواطنين.

وأضاف أنه طرح سؤالا على السيسي حول أسباب عدم إعلان برنامجه إلى الآن، فأجاب أن السيسي وعد أن يكون هناك برنامج مكتوب، وجرى الحوار على أن يتضمن البرنامج التفاصيل والقضايا العامة، وتم الاقتراح أن يتضمن الأمور الجوهرية والقضايا الملحة وأن يكون مع الناس اليوم قبل الغد، لافتاً إلى أن الثقافة غيبت في الأنظمة السابقة بسبب غياب الديمقراطية، وهذا غير مقبول في المستقبل.

واستطرد قائلاً: إن اللقاء تركز على الحريات العامة والدور الثقافي المفقود بمصر وكيفية استرداده، فضلاً عن كيفية النهوض بالتعليم والثقافة ومكافحة الأمية، كما تم الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني وتجديد الفكر الديني وفتح الباب أمام الاجتهاد كذلك قضية حقوق الملكية الفكرية.

وأشار حجازي إن السيسي استمع بعناية شديدة إلى حوار المثقفين، وأكد أن الثقافة لن تكون هامشية في المرحلة المقبلة، واعتبرها سلاحا من أسلحة مصر لا تقل عن أسلحة الجيش، وغيابها يهدد مصر بالتفكك، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن المستقبل صعب والتحديات هائلة إلا أن مصر ستتقدم رغم أن المطلوب كثير.

ومن جانبه، أعرب الروائي والكاتب الكبير يوسف القعيد إنه يرحب بلقاء حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، ومناقشته في برنامجه الانتخابي كما تم في لقاء المثقفين والأدباء بالسيسي، مشيراً إلى أنه يحمّل الإعلاميين الذين أجروا اللقاءات مع السيسي مسؤولية عدم سؤاله عن رؤيته حول الثقافة وحرية الإبداع، مشيراً إلى أنه قال للسيسي في لقائه مع المثقفين والأدباء: “غابت الثقافة عن لسانك في كل أحاديثك”.

وأوضح القعيد أنه يرفض التفتيش في نوايا من التقوا بالسيسي، لافتاً إلى أنه تم الاقتراح على السيسي طرح نقاط جوهرية من برنامجه الانتخابي، وليس برنامجه التفصيلي لكل القضايا التي تواجه مصر وسبل حلها والذي قال عنه السيسي إنه برنامج كبير وضخم.

التعليقات