عرب وعالم
«أردوغان» متهم بالاتجار في المخدرات والأسلحة
ذكرت تقارير تركية أن أزمة الفساد مازلت تتسع حيث ظهرت قضايا جديدة تتهم رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بالاتجار بالأسلحة والمخدرات.وكشفت مصادر أن تهم الفساد الموجهة إلى رئيس الوزراء التركي لم تقف عند التلاعب بالصفقات والضغط على المسؤولين لتحويلها إلى رجال أعمال على علاقة قوية به أو بنجله بلال أو بوزرائه، بل امتدت هذه المرة لتشمل الاتجار بالأسلحة والمخدرات، وفقاً لما ذكرته صحيفة «العرب» اللندنية.
كما أوضح زعيم معارض لحكومة رجب طيب أردوغان عن وجود علاقة بين تجارة الهيروين المستشرية في تركيا وقضية الفساد، التي ظهرت في ديسمبر.
في هذا السياق، كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليتشدار أوغلو، أن مراقبة دوائر الأمن لهواتف الوزراء، المتورطين في فضيحة الفساد وأبنائهم وعدد من كبار الموظفين ورجال الأعمال المقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مردّها حادثة إلقاء القبض على شاحنة تحوي 200 كيلوغرام من الهيروين سنة 2007.
وكانت هذه الشاحنة تحاول عبور نقطة الحدود مع بلغاريا، ولمّا ألقي القبض على سائقها أطلقت دائرة الأمن عملية سرية لمتابعة ومراقبة المشتبه بعلاقتهم بهذه الشاحنة.
وأدت المتابعة، التي استمرت خمس سنوات، إلى كشف علاقات متشعّبة بين المتهمين ودوائر السلطة وصلت إلى الوزراء، وفق صحيفة تركية.
ومن بين المتورّطين، تردّد اسم رجل الأعمال الإيراني رضا زراب، المقرب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والذي تتهمه دوائر الأمن التركية بتوظيف مكاتب صرافة محلية لتبييض المليارات الناتجة عن تجارة السلاح والهيروين.
وتربط زراب علاقات قوية أيضاً بعدد من وزراء أردوغان، على غرار وزير الاقتصاد ظافر تشانغلايان.
وكانت عديد المصادر كشفت عن تلقيه رشاوى وهدايا من طرف زراب، رغم نفي الوزير المتكرر لذلك.
ومن جانبه نفي أردوغان هذه المزاعم متهما بدوره غريمه السياسي فتح الله غولن بمحاولة تلفيقها للإطاحة به.