مصر الكبرى
نوال السعداوي … السخنة بجد
لا اعرف الدكتورة نوال السعداوي شخصيا ولكنني قرأت لها وعنها كثيراً وتمنيت لو قبلت يوما ما ان تكون ضمن كتاب 11. وقد طلبت من اخي مأمون فندي ان ينقل اليها دعوتي بالكتابة وفعل مشكورا ولم اكن أتوقع سرعة الرد إذ رحبت الكاتبة الكبيرة ان تكون ضمن كتاب 11 ، تلك الصحيفة الجديدة لشباب الثورة من اجل التواصل مع الجيل الجديد. وها هي تكتب لنا من ولاية ميتشجان الامريكية حيث الان هي أستاذة زائرة.
نوال السعداوي قامة عالمية في الحركة النسائية يحترمها الجميع حول العالم، اما في مصر فهي امرأة "سخنة" مثل التبغ الساخن. عندما يسمع باسمها بعض رجالنا تصيبهم نوبات السعال، نوال السعداوي "سخنة" ولكن ليس بالمعنى المهين للمرأة الذي قصده وزير الاعلام في وصفه لمذيعة قناة دبي زينة يازجي. نوال السعداوي رمز لكرامة المرأة، ونوال السعداوي كاتبة ساخنة لأن ثقافتنا التقليدية لا تحتمل ما تطرحه من رؤى نقدية لطريقة حياتنا التي استساغت الذل والهوان لعشرات السنين. فيصاب بعضنا بنوبات "الكحة" بعد استنشاق ما تقوله السعداوي، وبدلا من التفكير في النقد اصبحنا نسير سير العبيد نصفق لمن هم في الحكم سواء أكانوا حزبا إسلاميا او حزبا وطنيا او حزبا اشتراكيا. نوال السعداوي لا تقبل حياة العبيد هي رمز لحرية المرأة. اعرف ان هناك الملايين ممن تم حشو رؤوسهم بكراهية نوال السعداوي، ولكني اعرف أيضاً ان هناك أضعاف هذا العدد في مصر والعالم من يحترمون هذا العقل النقدي الجميل. تحية امتنان منا في مصر11 ونحن نحتفي بك يا دكتورة، فأنت بحق، وليست زوجة الرئيس ، أنت بحق سيدة مصر الاولى لما قمت به من اجل المرأة في مصر والعالم.
رئيس التحرير
جمال فندي