تحقيقات
اشتعال الصراع بين الاحزاب والحركات المؤيده لمرشحى الرئاسه والسيسى فى المقدمه
لم يتبق سوى خمسة عشر يوما فقط على الانتخابات الرئاسية التى اشتعل فيها الصراح بين المرشحين حمدين صباحى والمشير عبد الفتاح السيسى حيث بدأت منذ أسابيع عملية توزيع المشهد السياسى المصرى وقواه الرسمية المتمثلة فى الأحزاب، وغير الرسمية فى الأحزاب تحت التأسيس والحركات كـ”تمرد ” و”6 أبريل” وغيرهما، فالبعض اصطف لجانب المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المستقيل والمرشح للانتخابات الرئاسية، فيما فضل البعض الآخر الانحياز لحمدين صباحى المرشح الآخر.
وتنقسم الخريطة السياسية فى مصر ما بين أحزاب رسمية بلغت 86 حزبًا، إلى جانب حوالى 15 تحت التأسيس، وكذلك حركات سياسية ما بين دعم أحد المرشحين أو المقاطعة أو ترك الأمر لأعضائها لاتخاذ القرار .
بداية إذا نظرنا إلى الأحزاب التقليدية التى كانت متواجدة أيام الرئيس الأسبق مبارك، والتى يطلق عليها الأحزاب التقليدية، فأهمها حزب الوفد الجديد، والتجمع، والحزب العربى الناصرى، واحزاب التيار المدنى والمتمثله فى حزب الشعب الديمقراطى ومصر العربى الاشتراكى والجيل والمواطنه وحقوق الانسان وحزب حماة الوطن وقد أعلنت دعمها للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى، حيث أعلن التجمع موقفه فى 29 مارس الماضى والناصرى فى 4 أبريل، والوفد فى 6 أبريل، وحزب الجيل، فى 27 مارس، وحزب الخضر المصرى، فى 26 مارس، وكذلك حزب شباب مصر، فى 8 أبريل، وحزب المحافظين، فى 6 أبريل، والحزب الدستورى الاجتماعى الحر، أعلن دعمه فى 1 أبريل وحزب الشعب الديمقراطى فى 15 مارس وحزب المواطنه وحقوق الانسان فى نفس اليوم.
كما أعلن حزب النور السلفى والداعم لخارطة الطريق منذ البداية، مؤخراً دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية
فيما أعلن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الذى ينتمى لتيار يسار الوسط صاحب أعلى عدد مقاعد فى مجلس الشورى بعد أحزاب التيار الإسلامى، والداعم لخارطة الطريق واستحقاقاتها من أول لحظة، فأعلن مشاركته بالتصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى قررت ترك الحرية لأعضاء الحزب لدعم أى مرشح رئاسى.
وجاء ذلك فى بيان صحفى فى أعقاب التصويت الداخلى الذى أجراه الحزب مؤخراً، لبحث موقفه من الانتخابات الرئاسية.
بينما أعلن حزب المصريين الأحرار المنتمى للتيار الليبرالى، وعضو مؤسس فى جبهة الإنقاذ المعارضة للإخوان، ودعم 30 يونيو وخارطة الطريق من أول لحظة، فقد أعلن الحزب دعمه للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى فى 29 مارس.
فيما اختار حزب الكرامة – الذى ينتمى للتيار القومى العربى الناصرى والمنشق عن الحزب الناصرى فى عام 1997 بقيادة المرشح الرئاسى حمدين صباحى – فى 11 فبراير دعمه لمؤسسه حمدين صباحى، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذى ينتمى لتيار اليسار، والمنشق عن حزب التجمع فى مارس 2011 دعمه للمرشح الرئاسى حمدين صباحى، فى الانتخابات الرئاسية 2014، فى مواجهة المشير عبد الفتاح السيسى.
وأصدر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بياناً جاء فيه: يعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن المرشح الرئاسى الوحيد الذى يدعمه الحزب هو السيد حمدين صباحى، والذى اختارته اللجنة المركزية فى اجتماعها الأخير.
أما حزب الدستور، الذى تأسس فى 2012، بقيادة الدكتور محمد البرادعى، والمنتمى للتيار الليبرالى الاجتماعى ويدعم الحزب خارطة الطريق، فقد أعلن مشاركته فى الانتخابات الرئاسية بالتصويت، ويدعم المرشح حمدين صباحى لمنصب رئيس الجمهورية.
واختار حزب المؤتمر الذى تأسس فى 2011، برئاسة عمرو موسى، وينتمى الحزب للتيار الليبرالى دعم المرشح عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فيما لم يعرف بعد موقف أحزاب “الإخوان” و”الوسط” و”مصر القوية” و”البناء والتنمية” من المشاركة فى الانتخابات أو دعم أحد المرشحين حتى الآن، أما حزب “غد الثورة” فيقترب من المقاطعة.
أما عن الحركات والقوى السياسية كحركة تمرد و”6 أبريل”، و”الاشتراكيين الثوريين” فقد أظهرت مواقف مختلفة أيضاً.. فحركة تمرد أو حملة تمرد، وهى حركة معارضة مصرية دعت لسحب الثقة من محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية السابق، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة وانطلقت “تمرد” فى يوم الجمعة 26 أبريل 2013 من ميدان التحرير بالقاهرة، على أن تنتهى فى 30 يونيو من العام نفسه، وتمكنت من جمع توقيعات لسحب الثقة من محمد مرسى، فقد أعلنت دعمها للمشير السيسى واعتبرته الأفضل لمنصب رئاسة مصر.
أما 6 أبريل، التى نشأت فى عام 2008 وظهرت كدعوة على شبكة التواصل الاجتماعى “فيس بوك” للتظاهر تضامناً مع إضراب عمال مدينة “المحلة الكبرى” المصرية يوم 6 أبريل 2008، لتتحول بعدها إلى حركة شبابية جديدة على الواقع السياسى المصرى، لتلعب دوراً مهماً فى الحركة الاحتجاجية المتزايدة فى السنوات السابقة على ثورة يناير، ثم انقسمت إلى جبهتين وأخيراً تم حظرها بحكم قضائى، فقد دعمت الجبهتان دعوات 30 يونيو، وشاركت فيها.
وفيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسى المقبل، فقد أعلنت 6 أبريل “جبهة أحمد ماهر” مقاطعة الانتخابات على خلفية سجن مؤسسها، بينما أعلن حزب الجبهة الديمقراطى تأجيل حسم موقفه، معلناً أن الاتجاه ينحصر بين دعم المرشح حمدين صباحى، أو مقاطعة العملية الانتخابية كلها.
أما “الاشتراكيين الثوريين” فقد نشأوا كتنظيم فى أوائل التسعينيات من القرن العشرين، كمحاولة لبناء تيار يسارى مصرى جديد بعيداً عن التبعية للاتحاد السوفيتى السابق، فى محاولة للخروج من أزمة اليسار العالمية بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، فأعلن التنظيم رفضه التصويت لأى من المرشحين فى تصريح للناشط هيثم محمدين عضو التنظيم، معلناً مقاطعته التصويت فى جولة الإعادة.