الحراك السياسي

09:49 صباحًا EET

البروفيسور «شبلي تلحمي» أستاذ كرسي السادات لدراسات السلام في جامعة ميرلاند والعضو البارز بمعهد بروكنز بواشنطن يتحدث إلى رئيس التحرير

في حوار خاص لرئيس تحرير بوابة (مصر11)

 

شبلي تلحمي: مواقف مصر وأمريكا متطابقة

 

رئيس التحرير: دكتور تلحمي بصفتك من اهم الخبراء الأمريكان الذين يعرفون أميركا والمنطقة بدقة، بداية هل توجد مشكلة بين مصر وأمريكا بالمعنى الذي يسبب خللا في العلاقات الاستراتيجية؟

الدكتور تلحمي: لاتوجد مشكلة استراتيجية بين مصر وأمريكا . والتركيز على الخلافات في القضايا الداخلية يحول الأنظار بعيدا عن تطابق المواقف في غالبية القضايا الاستراتيجية المحورية منها النزاع العربي الاسرائيلي وإيران وسوريا والتنسيق الدائم في إلقائها العسكرية والمخابراتية بين الدولتين، مصر اقرب الى أمريكا في الصراع العربي الاسرائيلي من اي دولة عربية اخرى، مصر اقرب الى أمريكا فيما يخص الوضع السوري من اي دولة عربية اخرى وحتى الموقف من ايران قريب.

 

روسيا ليست دولة عظمى

 

رئيس التحرير: كيف ترى التقارب الروسي المصري من منظور أمريكي؟

الدكتور تلحمي: التقارب المصري الروسي له ابعاد نفسية ولكنه لا يؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية، في نهاية المطاف روسيا ليست دوله عظمي . روسيا دولة مهمة ولكنها ليست دولة عظمى.

 

رئيس التحرير: هل يراهن الأمريكان على الاخوان؟

الدكتور تلحمي: مهم ان تعرف ان الأمريكان لا يراهنون على أحد . الأمريكان راهننا على الاخوان بحسن نية كما ان الشعب المصري اختارهم بحسن نية، الرأي العام الأميركي حسب استطلاعات الرأي لا يدعم الاخوان في المؤسسات الأميركية مثل الجيش لا يوجد دعم للإخوان.

 

صعب أن يتقبل الأمريكان فكرة الإخوان جماعة إرهابية

 

رئيس التحرير: أين يوجد الخلاف اذا؟

الدكتور تلحمي: الاختلاف بين أمريكا ومصر في قضايا حقوق الانسان، عندما نرى انقسام في مصر تقيم تعريف الاخوان على انها منظمة ارهابية غير مقبول أمريكيا . حتى لو ان داعمي الاخوان في مصر 5% فهذا لا يبرر ان نسميها جماعة ارهابية. هكذا الرؤية الأميركية . هناك انقسام أمريكي حول هذا الموضوع . الحزب الديموقراطي يركز على حقوق الانسان ورؤيته للأحزاب الاسلامية المعتدلة على انها جزء لا يتجزأ في الوضعي العربي ولن يكون هناك استقرار في الشرق الوسط دونما انضمام الجماعات المعتدلة في العملية السياسية.، رؤية الأحزاب والسياسية والحكومة ليست محبة في الإسلاميين ولكن تحكمها الواقعية السياسية.

 

رئيس التحرير: ما هو مصير المساعدات الأميركية لمصر وهل يمكن ان تنقطع او تل هناك ضغط رأي عام لقطع المساعدات؟

 الدكتور تلحمي: ليست هناك ضغوط شعبية تنادي بقطع المساعدات على مصر. اذا قطعت الحكومة المساعدات لا تستطيع ان تعيدها لان الشعب الأميركي بصفة عامة ضد تقديم مساعدات للخارج في اي مكان بما فيها اسرائيل لأنهم يريدون التركيز على الوضع الداخلي .

 

فشل المصريون في توصيل رسالتهم الإعلامية لواشنطن

 

رئيس التحرير: هل نجح المصريون في توصيل رسالتهم إلى المجتمع الأمريكي؟

 الدكتور تلحمي : بأمانه فشلوا طبعا. المصريون فشلوا فشل كبير في توصيل رسالتهم الى الرأي العام الأميركي وما يقوله الاعلام المصري لايصل لأي قناة او وسيلة إعلامية .

التعليقات