مصر الكبرى

11:03 مساءً EET

مرسي أمام قمة(الأسبا):العلاقات العربية مع أمريكا الجنوبية نموذج لتعاون دول الجنوب

أكد الرئيس محمد مرسي أن آفاق التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لا حدود لها، وهى تصلح لأن تكون نموذجا للتعاون بين سائر دول الجنوب لتطبيق السياسات المثلى في مجالات القضاء على الفقر وإخراج الملايين من عوزِ الحاجة إلى رحابة الإنتاج والتمكين، وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي لتشمل الفئات الأقل حظا في المجتمع والاستفادة من التجارب الناجحة في مجالات التخطيط العمراني لاستيعاب التيار المتدفق من النازحين إلى المدن، وسياسات الاستخدام الكفء للطاقة وتنويع مصادرها وزيادة الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.

جاء ذلك في كلمة الرئيس محمد مرسي اليوم الثلاثاء أمام “القمة الثالثة للدول العربية – دول أمريكا الجنوبية (الاسبا)، والتي افتتحت أعمالها اليوم في ليما عاصمة بيرو- والتي ألقاها بالانابة عنه وزير الخارجية محمد كامل عمرو.
وقال مرسي: لعل فرصة التعاون بيننا في مجال البحوث والصناعات الزراعية أفضل مثال للامكانات التي تحملها شراكة استراتيجية بين بلداننا، فقد حققت دول أمريكا الجنوبية تقدما حقيقيا في هذا المجال جعلها مثالا يحتذى به من قبل الكثير من دول العالم ويجعل الجهود المبذولة في هذه القارة إضافة هامة إلى الجهود الدولية نحو حل أزمة الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي، كما أن التوسع في هذا المجال يتيح لبلادنا فرصا فريدة لتعاون ثلاثي بين إقليمينا وإفريقيا، تكون فيها الشراكة بيننا نقطة ارتكاز للانطلاق إلى آفاق أرحب داخل هذه القارة التي تجمع منطقتينا بشعوبها علاقات تاريخية وثقافية عميقة.
وأضاف: إننا ندرك أن الآليات المؤسسية التي تجمع الدول النامية لا ترقى لحجم التعاونِ المحتمل بينها، الأمر الذي يحتم علينا التقدم على مسارين متوازيين؛ أولهما: العمل سويا لتفعيل أطر التعاون بين دول الجنوب وجعلها أكثر مواكبة للتطور الاقتصادي والتكنولوجي الذي يشهده العالم، بحيث تكون أكثر قدرة على معالجة المشكلات التي تواجه الدول النامية.
ثانيهما: أن نأخذ زمام المبادرة لطرحِ نماذج ناجحة للتعاونِ الفعال بين دول الجنوب، وهو الأمر الذي تتيحه قمة رجال الأعمال المقامة على هامش لقائنا.. ففي هذا العالم الذي يتجه بثبات نحو التكامل والاندماج، فإنه يتحتم علينا أن نعمل جاهدين على أن تخرج هذه القمة بخطط لعمل مؤسسي فاعل يدشن مشروعات ذات عائد اقتصادي وتنموي ملموس لشعوبنا، ويصلح ليكون نواة لتكامل حقيقي ترتكز عليه انطلاقتنا نحو آفاق دول اقتصادية وتنموية أرحب لسائر دول العالم النامي.
أ ش أ

التعليقات