آراء حرة

08:18 صباحًا EET

كواعب أحمد البراهمي تكتب : مجرد رأي

في البداية وقبل طرح اي مشكله احب اوضح رأيي الشخصي . حيث انني اري ان المشاعر الصادقة هي نعمه من الخالق وان الحب هو هبه من السماء وان الله اوجده في قلوبنا وليس لأي شخص سلطان علي قلبه .

ولكن الشخص يحكم تصرفاته بعقله فلا يفعل الخطأ او الحرام دون أن يستعمل عقله للحفاظ علي نفسه من إغضاب ربه . والله سبحانه وتعالي هو مقلب القلوب وقد دعا الرسول صلي الله عليه وسلم ربه ان يثبت قلبه علي الإيمان لأن القلب سمي قلب لأنه متقلب المشاعر .

وقال في حديث ما معناه الحمد لله الذي رزقني حب خديجة . وذلك معناه ان الحب هبه من الخالق . وأذكر أنني قرأت أن الإمام علي كرم الله وجهه كان يخرج من باب معين من المسجد وذات يوم وجد شاب وفتاة يتحدثان .

فما خرج من ذلك الباب بعد ذلك ( وذلك إحتراما لمشاعرهم لم يفعل كما يفعل بعض الناس بأن ينهرهم او يقول لهما اتقوا الله ما وجدتوا مكان للحديث غير عند باب المسجد . او يقول فلان ما ربي ابنته تحادث الشباب في الطرقات ) ما فعل شيئا من ذلك ما تطاول علي أحد وما ذكر أحد بسوء . كل ما فعله ان ترك الخروج من هذا الباب . وأنا أجد ان أيه مشاعر صادقة متبادلة يجب الحفاظ عليها وصونها. لان المشاعر الصادقة لا تعوض .

وان الإنسان يجب ان يسعي للحصول علي سعادته كما يري هو بما لا يخالف شرع الله . ويوما ما سألني شخص علي الخاص ان أمرأة متزوجة ولديها طفلان وتحب رجلا غير زوجها فماذا تفعل . وقريبا أيضا شخص طرح نفس السؤال ولكن مع بعض الإختلاف في الأحوال .

ورددت عليه إذا كانت هذه المرأة لا تشعر تجاه زوجها بشئ وكل فكرها مع الرجل الآخر تطلب الطلاق وتتزوج الرجل الآخر . وان كانت تستطيع ان تستمر مع زوجها وتجد فيه صفات تحبها ولا تخونه بعقلها ولا تفكر في غيره وهي معه .

تستمر معه وتمتنع عن رؤية من تحب ربما تستطيع الاستمرار فيما قدره الله لها وتربي اولادها مع ابيهم . ولكن لو استحالت السعاده والحياة معه لابد ان تطلب الطلاق . فلا شئ يستحق ان نعيش تعساء من أجله وأن العمر واحد وما يمضي منه لا يعود . وان الزيف في المشاعر شئ بغيض . وهنا أود أقول كلمة للأباء قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ألحقوا النساء بأهواءهن ) وقال إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه وإلا تكن فتنه في الأرض وفساد كبير .

وأنا أري ان بعض الأباء يفكرون في صالح أولادهم وبناتهم من وجهه نظرهم هم وليس من خلال الابناء والغريب أن الأبناء يستجيبون لذلك .أرجو ألا يفهمني البعض خطأ فليست كلماتي دعوة لتمرد ولكنها دعوة للصدق , ودعوة للحياة الصحيحة من وجهه نظري .ومن يختلف معي في الرأي أحترم إختلافه . واذكر يوما قالت لي صديقة مهندسة عندما ذكرت لها أن شاب يريد الزواج بسيدة أكبر منه سنا وكان ردها أننا لا نعيش بمفردنا ولكننا نعيش مع الناس .

وقلت لها ان الناس لا يشاركوا بعضهم البعض داخل المنازل . ولكنهم في كل الاحوال يتحدثون ولا يتركون الناس تعيش كما تشاء . ولكن إذا كان الإنسان نفسه يفكر في حال نفسه ويغلب العقل علي القلب فهو وما يشاء . فليختار بعقله أو بقلبه سيان . ولكن لا يقسو علي نفسه ويقسو علي قلبه من أجل ارضاء الآخرين والحصول علي نظرة رضا من المجتمع يدفع ثمنها من راحته ومن سعادته . وأنني أري أيضا أن المشاعر لا تشحذ وأن طلب بعضنا من البعض الإستمرار في الحياة رغم تغير المشاعر لا يجوز . فلا يجوز أن نستمر في الحياة من أجل الأولاد مثلا . أو من أجل ألا يقول الناس فلان ترك فلانه بعدما ضحت من أجله .

أو فلانه تركت فلان بالرغم من أنه ينفق عليها او ساعدها أو أو …. لا بد أن يبقي الطرفان سويا لأنهما يريدان البقاء معا ولان كل منهما يحترم الآخر ويرضي عنه في قرارة نفسه . لا أن يستمر لأنه لا يستطيع مواجهه المجتمع . لابد أن نكون أقوياء من الداخل .

وأن يكون تصرفنا أن ننظر فيه هل هو مرضي لله جل وعلا أم لا ؟ ذلك هو الأهم وبعد رضا الله رضاء النفس وقد قال تعالي لا يكلف الله نفسا إلا وسعها . صدق الله العظيم فلا نكلف نحن أنفسنا فوق طاقتها إلا بشعور نابع من داخلنا نحن وصادق برغبتنا في التضحية دون من . أو دون أن نطالب بمقابل .

التعليقات