كتاب 11

11:56 صباحًا EET

أفلا تدركون؟

شعب مصر المبدع دائماً وجيش مصر المصنف عالمياً هما وحدهما من استطاع أن يعطل المشروع الإخوانى والأمريكانى الذى يهدف لرسم شرق أوسط جديد فى المنطقة.. والحقيقة أننا حتى الآن لم نسقط هذا المشروع الذى تحاول الأطراف المعنية استعادته من جديد.. إذ لا نملك الآن سوى أن نستكمل خريطة المستقبل وهى بانتخاب الرئيس أولاً وأعضاء البرلمان فى المرحلة المقبلة، لنستعيد أعمدة الدولة مكتملة الأركان، ومن ثم ترسم مصر شرقاً أوسط عربياً جديداً.. وبما أننى لا أدين لأحد سوى لرب العالمين فقناعاتى لم أحد عنها طوال سنين، فأنا من المؤمنين دائماً أن بإمكان الشعب تغيير نظام وأن يأتى بنظام آخر جديد… ولكن إذا أسقط الدولة أضاع الوطن ولا يمكن أن يجد وطناً آخر جديداً.

لذلك وجب عليكم أيها المصريون ضرورة المشاركة فى الانتخابات، فهى واجب وطنى سواء باختيار عبدالفتاح السيسى أو حمدين صباحى، وإن لم يستهوك أحد من هذين المرشحين فعليك الذهاب لإبطال صوتك فى الصندوق، فالمهم نسب المشاركة والحضور والتعبير عن الرأى مهما كان ولمن كان… أفلا تدركون أننا فى مرحلة تحد، وهناك مراقب من بعيد غير مضمون، لأن ارتفاع نسبة المشاركة هو ما يهم فى هذه التجربة المصرية سواء كان مكسباً لاختيار أغلبية المصريين أو خسارة مشرفة لأحد المرشحين.. فالمشاركة الكبيرة رقم يؤكد للعالم أن هناك شعباً يملك الإصرار على التعبير والاختيار لإنقاذ مصر مما ينتظرها من مؤامرات وأطماع من الغرب ومن الأطراف الإقليميين، إيران وتركيا وإسرائيل… فهم أعداء متربصون… وهناك جماعة الإخوان الإرهابية التى تقدمت للمحكمة الجنائية الدولية لاتهام جيش مصر وحكومتها، وتم رفض القضية من المحكمة، فأصابت جميع الأطراف الإخوانية حالة من الهستيريا وتقرر الانتقام من الدولة المصرية، أظن آن الأوان أن تدرك النخبة والشباب وبعض الإعلاميين والمنظرين أنه لا مجال أمامنا غير وحدة الصف والهدف إنقاذ مصر من استنزاف الجيش واستقزاز الشرطة، أما احتواء فصيل معين لبعض العقول لمصالح مادية أو معنوية أصبح مرفوضاً، ولن يغفر لكم المصريون مواقفكم الرمادية، وسيكتب فى التاريخ من هم أصحاب النخوة الوطنية، أفلا تدركون أيها المواطنون أنكم أنتم المسؤولون الآن عن مستقبل مصر، وعليكم أن تشاركوا حتى لا تلوموا فى النهاية إلا أنفسكم أنكم كنتم مقصرين فى حق وطنكم.

التعليقات