آراء حرة

10:16 صباحًا EET

كواعب أحمد البراهمي تكتب : موضوعات شائكة

وددت أكثر من مرة الحديث عما يحدث داخل الأسرة . خاصة ان بحكم عملي وبحكم صداقاتي تعرض عليا كثير من المشكلات . وفي حديث إذاعي مع الإذاعية هويدا مهران تحدثنا في تلك المشاكل .

وهي المشاكل المتعلقة بحياة الزوجين وهل استمرار الحياة مع المشاكل من أجل الأولاد أفضل ؟ أم الطلاق أفضل ؟ وأذكر أنني وما زال رأيي أن اسحالة الحياة ووجود المشاكل والتناحر داخل الأسرة مستحيل أن يصنع أولاد بحالة جيدة سواء من الناحية النفسية و الإجتماعية أو من الناحية العلمية . وأذكر أيضا أنني قلت وما زلت أكرر أنه لا يجوز أن يضحي الإنسان بحياته القصيرة مهما طالت من أجل حياة أشخاص آخرون لأن العمر من وجهة نظري هو ما يعيشة الإنسان في سعادة . وأن لحظات السعادة وإن كانت قليلة فهي العمر الحقيقي للبشر .

وأقصد بالسعادة طبعا فيما لا يغضب الله سبحانه وتعالي . فقد تكون السعادة في أبسط صورها في قراءة كتاب أو المشي في مكان جميل أو النظر إلي منظر طبيعي . ومن الرسائل التي تصلني وما أعلمه من خلال بعض القضايا في عملي أن هناك كثير جدا من الأسر ظاهرها سعيد ولكن المشاكل والخلافات والتباعد يفتك بها . وهناك كثيرون وكثيرات حياتهم الأسرية والزوجية لا تزيد عن كونها رباط رسمي مسطر علي ورق . وأن التجافي أصبح أكثر من التداني .

وسأحاول في سلسله مقالات اناقش وقد أجد بعض الحلول لتلك المشاكل , وارجو من يستطيع تقديم الرأي يقدمه . وأرجو ألا يظهر لنا بعض الأشخاص الذين يدفنون رؤسهم في الرمال رفضا لتلك المشاكل وعدم الإعتراف بها ومواجهتها بالرغم من وجودها . فالأفضل لهم الصمت بدلا من النقد الغير مفيد ودفن الرؤس في الرمال كالنعام . أنا أري من وجهه نظري البسيطة أن بداية المشاكل تبدأ من التجاهل . تجاهل الرجل لمتطلبات زوجته المعنوية والمادية .

فكل إنسان مهما كبر أو صغر يحتاج إلي العطف والحنان والعطف يغير من مزاجية الإنسان بزاوية 180 درجة . وعندما تطلب شيئا من شخص حتي لو في مجال العمل بشكل طيب هادئ مهذب ستحصل عليه بسهوله . وقد قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم 0 ( ماكان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه ).وقوله ( ان الله رفيق يحب الرفق وأن الله يعطي علي الرفق ما لا يعطي علي العنف ) . صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .

سيقول البعض لماذا بدأتي بتجاهل الرجل لمتطلبات المرأة . وأقول لأن المرأة فعلا مهما علا شأنها وكبر عقلها, ومهما حصلت علي مناصب فهي ضعيفة جدا وبكلمات بسيطة حنونة تصبح مثل الطفل . ولكن وعندنا في الصعيد بشكل أكثر لا يعبر الرجل بالكلام عما يشعر به تجاه زوجته أو أولاده بل وغالبا لا يتحدث الرجل مع زوجتة وربما يتحدث مع زميلته في العمل أكثر من زوجته وربما يسألها في أشياء لا شأن لها بها .

مثل أبني يريد يدخل كليه كذا ويناقشها ويترك الإنسانة التي تشاركه الحياة وتشاركة الأولاد . والبعض لا يحسن الحوار وكلما بدأ الحوار بدأت المشاكل فيترك البيت ولا يفكر في النقاش مرة أخري . والبعض يتحملون أي شخص في الحديث ولا يستحملون نقاش زوجاتهم .

هذا إلي بعض الإهمال المتعمد أو غير المتعمد من أحد الطرفين . إهمال في الإهتمام بالنفس وإهمال في الإهتمام بالطرف الآخر . وعلي فكره قديما ( أي من هم في سن والدينا ) كانوا يحترمون بعضهم البعض ويحترمون إحتياجات البعض ولم يكن الطلاق منتشرا كما هو الآن . كان هناك بساطه وصدق وإحترام. واليوم تكلف وكذب .

لا أعرف لماذا ضاع الإحتواء . انا سأذكر بعض الأمثلة الحقيقية ومن الواقع .وسأحاول جاهدة وضع بعض الحلول ربما يكون في ذلك إنقاذ أسرة أو حماية أسرة من التفكك.سنلتقي ونستكمل الحديث

التعليقات