امرأة مشلولة تشارك في ماراثون لندن بفضل “ساقين إلكترونيتين”

وقطعت كلير لوماس الثلاثاء خط الوصول متكئة على عكازيها وهي تبكي من الفرح، بعد ستة عشر يوما من انطلاقها في هذا الماراثون الذي تبلغ مسافته 42,2 كيلومترا.
وتجمع مئات الأشخاص لتهنئتها على إنجازها بينما اصطف جنود في سلاح الفرسان الملكي على شرفها في جادة "ذي مول" الشهيرة المؤدية إلى قصر باكينغهام في وسط لندن.
وقالت كلير لوماس وهي معالجة يدوية سابقة أصيبت بشلل سفلي بعد وقوعها عن ظهر الحصان سنة 2007 "عندما كنت أتمرن، كنت أتساءل أحيانا إن كنت سأنجح".
وأضافت "لكن عندما بدأت، عشت كل يوم بيومه وكانت كل خطوة تقربني من الهدف".
وكانت كلير لوماس التي تصمم اليوم المجوهرات تمشي حوالى ثلاثة كيلومترات يوميا بدعم من زوجها وابنتها البالغة من العمر 13 شهرا ووالديها. وقد مشت شخصيات بارزة إلى جانبها أحيانا بهدف تشجيعها.
والجهاز الذي تم تثبيته على ساقيها طوره رجل أعمال اسرائيلي وتبلغ كلفته 53 ألف يورو.
وبفضل أجهزة لتحسس الحركة موصولة بجهاز كمبيوتر، يقلد هذا الجهاز حركة المفاصل الطبيعية، فيسمح للمصابين بالشلل السفلي بالوقوف والمشي وصعود السلالم.
وبفضل الماراثون، جمعت لوماس أكثر من 107 آلاف يورو لصالح جمعية تمول الأبحاث الخاصة بالشلل الناجم عن كسر في الرقبة أو الظهر.
لكن اسمها لن يضاف إلى لائحة الفائزين بالماراثون الذي شارك فيه 36 ألف شخص، وبالتالي فهي لن تحصل على أي ميدالية.
لكن اثني عشر مشاركا قدموا إليها ميدالياتهم تكريما لإنجازها.
تابع صفحتنا على الفيس بوك