مصر الكبرى

05:20 صباحًا EET

تحديد هوية “انتحاري الطور”.. وأسرة الشهيد تتسلم جثته..

صرح مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية امن جنوب سيناء بجنوب سيناء إن السيارة الزرقاء ماركة فيات التي تم ضبطها بالقرب من الحافلة التي فجرها الانتحاري الثاني، رقم ٥١٩٥٨ ملاكي الإسماعيلية، المُبلّغ بسرقتها، كانت تستهدف كمين شرم الشيخ الجديد، لولا أنها تعثرت في المناطق الجبلية، أمام موقع تفجير أتوبيس الرحلات القادم من دمياط رقم ٦٥٠٩ رحلات.

وفي السياق ذاته أكد مصدر بالأدلة الجنائية أن الانتحارى الذى فجر نفسه بكمين وادى طور سيناء، عمره يتراوح بين ٣٥ و٤٠ سنة، من شمال سيناء، وقد تم تجميع وجهه فى المشرحة للاستدلال على شخصيته.

وأشار إلى أن الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه بالعبوة الناسفة الموضوعة فى صندوق يشبه الأيس بوكس، فشلت محاولاته فى إيقاف أتوبيسات أخرى على الطريق لنقله لشرم الشيخ، وقام بتفجير العبوة الناسفة بها، ولولا توقف السيارة الـ١٣٢ الزرقاء، وتعثرها فى الرمال، لوصلت لكمين شرم الشيخ الجديد، الذى كان يستهدفه الانتحارى.

وكشف المصدر أن العبوة الناسفة كان مقررا لها أن توضع مع دانات المدفع والمقذوفات وتفجيرها بكمين شرم الشيخ، بداخل السيارة الزرقاء المضبوطة، لإحداث تفجير كبير لضرب السياحة.

وأضاف المصدر أنهم لم يتمكنوا من تجميع أشلاء الانتحارى الثانى، لأنها تناثرت فى الصحراء بعد أن فجر العبوة الناسفة بجسده أمام أتوبيس الرحلات.

وقررت نيابة جنوب سيناء، تحت إشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام لنيابات جنوب سيناء، ورئاسة أحمد صبرى، رئيس نيابة جنوب سيناء، ومحمد الشامى، مدير النيابة، طلب تحليل البصمة الوراثية «دى. إن. إيه»، والاستعلام والتحرى عن السيارة المضبوطة التى وجدت بها قنابل يدوية بدائية الصنع ودانتا مدفع وقاذفتا «آر. بى. جى»، واستمعت لأقوال المصابين.

وقال السائق سعد عبدالمنعم، سائق أتوبيس الرحلات، إنه شاهد الانتحارى عن بعد، قبل تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الأتوبيس، واستغرب تواجده بالمكان الذى لا يوجد به أى مبان أو شركات.

من جانبه، قال اللواء حاتم أمين، نائب مدير أمن جنوب سيناء، إنه تم تزويد وتكثيف سيارات تمشيط واشتباه على طرق جنوب سيناء للأفراد والسيارات التى تقوم بالوقوف على الطرق والتى تدخل المدقات الجبلية، مشيرا إلى أنه بعد الحادث تمت زيادة سيارات التأمين على الطرق.

وأشار أمين إلى أن مديرية الأمن تقوم الآن بفحص وجمع التحريات عن أشخاص وأماكن مشتبه بهم، بالإضافة للتحرى عن السيارة التى ضُبطت أمس، وبها أسلحة ثقيلة من مخلفات الحروب أمام موقع تفجير أتوبيس الرحلات.

وقال أفراد كمين طور سيناء للنيابة إنهم فوجئوا بدخول الانتحارى فاتحا يديه بلهفة يطلب أن يستقل سيارة لوادى فيران، وطلب أن يدخل لغرفة الضابط، ثم فجر نفسه فى المكان.وتسلمت أسرة الشهيد أحمد على عمر، مجند القوات المسلحة الذي استشهد فى تفجير كمين طور سيناء، جثمانه لدفنه فى جنازة عسكرية مهيبة بمسقط رأسه، بمشتول السوق بمحافظة الشرقية.