عرب وعالم

09:46 صباحًا EET

الخارجية الأمريكية: التبرعات الخاصة من دول الخليج المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية السنية

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الالكتروني اليوم التقرير السنوي عن الإرهاب في بلدان العالم للعام 2013 بعد إن قامت برفعه إلى الكونغرس يوم 30 أبريل الماضي كما يقتضيه القانون منها.

ويستعرض التقرير التقييم السنوي للوزارة لاتجاهات وأحداث الإرهاب الدولي في الفترة من 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2013.

ويتضمن التقرير كذلك تقييما استراتيجيا، ووصفا لجهود مكافحة الإرهاب في كل بلد على حدة، وأقساما عن الدول الراعية للإرهاب، والملاذات الآمنة للإرهابيين، والمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وفي ما يلي أبرز التطورات الجديرة بالذكر في مجال مكافحة الإرهاب في 2013:

– ظل التهديد الإرهابي يتطور في عام 2013 وما واكب ذلك من زيادة في أعداد الجماعات الإرهابية حول العالم — بما فيها منظمات متفرعة عن تنظيم

القاعدة وسواها من منظمات إرهابية — مما شكل تهديدا للولايات المتحدة ولحلفائنا ومصالحنا.

– نتيجة للجهود الجارية على نطاق العالم ضد التنظيم المذكور وبسبب الخسائر التي تكبدتها قيادته تم الحطّ من سطوة نواة زعامة القاعدة مما حدّ من قدرتها على شن هجمات وتوجيه أتباعها.

وبعدئذ شهد عام 2013 تعاظم شأن منظمات متفرعة عن القاعدة ومنظمات تدور خارج فلكها ذات حكم ذاتي وأكثر شراسة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي تنظيمات استغلت أنظمة الحكم الضعيفة وعدم الاستقرار في المنطقة كي توسع وتعمق عملياتها.

– أصبح نفوذ القاعدة المتقلص بشكل واسع أكثر جلاء بكثير في 2013.

فقد صُدّت محاولات الظواهري للتوسط في نزاعات بين فروع القاعدة العاملة في سوريا فيما نأى تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام (داعش) بنفسه عن القاعدة على الملأ.

كما أن منظمات متفرعة عن القاعدة أقدمت على تجاهل إرشادات الظواهري التكتيكية في 2013 بتفادي إلحاق أضرار مرافقة، وهي أعمال تجلت في هجمات متزايدة عنفا ضد حجاج مدنيين في العراق، وعاملين في مستشفيات ومرضى نقاهة في اليمن، وأسر تتسوق في مركز تجاري في كينيا— على سبيل المثال.

– انخرطت جماعات إرهابية في طائفة من الأنشطة الإجرامية لجمع الأموال المحتاجة إليها وذلك بإبقاء نشاط الإختطاف لقاء فدية المصدر الأكثر تواترا وربحية للتمويل غير المشروع.

كما ظلت التبرعات الخاصة من دول الخليج المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات الإرهابية السنية لا سيما تلك التي تنشط في سوريا.

– في 2013 زاد متطرفون عنيفون من استخدام المنابر الإعلامية المستحدثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي اثمرت نتائج متباينة.

فقد أتاحت منابر التواصل الإجتماعي لجماعات المتطرفين العنيفين نشر رسائل بصورة أسرع لكن البلبلة والتناقضات بين مختلف الأصوات داخل الحركة أصبحت أكثر شيوعا.

– استمرت سوريا في أن تكون ميدان معارك رئيسيا على جانبي الصراع، وما زالت مجالا رئيسيا مدعى للقلق في المدى البعيد.

فقد تهافت آلاف المقاتلين الأجانب على سوريا للانضمام للقتال ضد نظام حكم الأسد، والتحق البعض بتنظيمات متطرفة في حين قدمت إيران وحزب الله وغيرهما من ميليشيات شيعية طائفة كبيرة من الدعم الحيوي للنظام.

وقدمت الحرب في سوريا المقومات لتنظيم داعش كي يزيد عملياته عبر الحدود في سوريا مما أسفر عن زيادة هائلة في الهجمات على المدنيين العراقيين والأهداف الحكومية في 2013.

– منذ العام 2012 شهدت الولايات المتحدة انبعاث نشاطات قوة القدس التابعة لكتائب الحرس الثوري الإسلامي لإيران، ووزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، وحليف إيران حزب الله.

ويوم 23 يناير، 2013 اعترض خفر السواحل اليمني سبيل قارب شراعي إيراني كان محملا بالأسلحة والمتفجرات ومتوجها لمتمردي الحوثيين.

ويوم 5 فبراير 2013 اتهمت حكومة بلغاريا علنا حزب الله بضلوعه في تفجيرات بورغاس في يوليو 2012 التي أودت بحياة 5 إسرائيليين ومواطن بلغاري وإصابة 32 غيرهم.

ويوم 21 مارس 2013، أدانت محكمة قبرصية عميلا من حزب الله ووجهت له تهم القيام بالتجسس على أهداف سياحية إسرائيلية.

ويوم 18 سبتمبر، أدانت السلطات التايلندية عتريس حسين وهو عميل لحزب الله كانت قد أوقفته في ناير 2012. ويوم 30 ديسمبر 2013 اعترض سلاح خفر السواحل البحريني سبيل قارب سريع كان يحاول تهريب أسلحة ومتفجرات إيرانية الصنع لما يرجح أنها جماعات معارضة شيعية في البحرين.

وخلال استجوابهم اعترف المشتبه بهم أنه تلقوا تدريبات شبه عسكرية في إيران.

 واصل متطرفون عنيفون “بصفتهم الفردية” تشكيل تهديد خطير كما تبين في هجمات وقعت يوم 15 أبريل 2013 في مكان قريب من خط نهاية سباق الماراثون في بوسطن، وأدت إلى مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة زهاء 264 غيرهم.

وفي ختام تقريرها ذكرت الخارجية الأمريكة “قامت بإعداد الملحق الإحصائي لتقارير الإرهاب لعام 2013 الجمعية الوطنية لدراسة الإرهاب والردود على الإرهاب (“ستارت”) في جامعة ماريلاند، وتتضمن بيانات الملحق الإحصائي أعمالا عنيفة نفذتها عناصر غير معروفة الجنسية تفي بمعايير إدراجها في قاعدة معلومات الإرهاب العالمي.

التعليقات