عرب وعالم
وزير خارجية الإمارات: اجتماع «تغير المناخ» تقدير دولي لدورنا الريادي
تستضيف أبوظبي اليوم شخصيات رفيعة المستوى، على رأسهم بان كي مكون، الأمين العام للأمم المتحدة؛ وآل غور، نائب الرئيس الأميركي الأسبق؛ وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق؛ وفيليبي كالديرون، الرئيس المكسيكي السابق؛ وذلك لحضور الاجتماع الرفيع المستوى بشأن تغير المناخ في أبوظبي الذي يشارك فيه قادة القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والمجتمع المدني.
وسيحضر أكثر من 75 وزيراً ومدير منظمة تابعة للأمم المتحدة هذا الاجتماع الذي يؤدي دوراً محورياً في حشد الجهود قبل انعقاد قمة القادة لتغير المناخ التي دعا لعقدها الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل في نيويورك.
ويهدف الاجتماع الذي يعقد في أبوظبي، إلى تحفيز اتخاذ إجراءات ملموسة في قمة القادة لتغير المناخ التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التحضير لمؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ 2015 في باريس، حيث سيتم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية العالمية الملزمة بشأن المناخ.
ومن جانبه أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن استضافة أبوظبي للاجتماع رفيع المستوى بشأن تغير المناخ يعد بمثابة تقدير دولي للدور المركزي والريادي الذي لعبته وتلعبه دولة الإمارات في دعم الإجراءات والتدابير والمبادرات العملية المبذولة للحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها.
وقال: «إن انعقاد هذا الاجتماع في الإمارات العربية المتحدة يعد بمثابة تقدير دولي للدور المركزي والريادي الذي لعبته وتلعبه دولة الإمارات في دعم الإجراءات والتدابير والمبادرات العملية المبذولة للحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها.
وتركز مشاركتنا ومساهمتنا في هذا المجال على حزمة متكاملة تجمع بين الإجراءات والتدابير المحلية المدروسة والاستثمارات الدولية في قطاعات الطاقة المتجددة علاوة على دعم مبادرات وجهود التعاون الدولي في التعامل مع هذه الظاهرة.
وتعود أسباب اضطلاع الإمارات بهذا الدور الحيوي والمركزي إلى قراءة المتغيرات التي يشهدها العالم بشكل استباقي وانطلاقاً من مبادئنا القائمة على الاهتمام الكبير بالإنسان لأنه ثروتنا الحقيقية مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية التي نعتمد عليها جميعا في حياتنا ..
وقد قال الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إننا نولي بيئتنا جل اهتمامنا لأنها جزء عضوي لا يتجزأ من بلادنا وتاريخنا وتراثنا ..
لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة إلى المحافظة عليها وأن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط ويتركوا فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاص للعطاء، وكما أجدادنا كذلك نحن الذين نعيش الآن فوق هذه الأرض إننا مسؤولون عن الاهتمام ببيئتنا والحياة البرية فيها وحمايتها ليس من أجل أنفسنا فقط بل كذلك من أجل أبنائنا وأحفادنا ..
وهذا واجب علينا واجب الوفاء لأسلافنا وأحفادنا على حد سواء وإذا ما فشلنا في ذلك ــ لا قدر الله ــ فمن حق أحفادنا أن يلومونا على أننا أضعنا جزءاً مهماً من تراثنا.