آراء حرة
حنان الشبيني تكتب: تحيا مصر
شهد المجتمع المصري فى السنوات الماضية تغييرات سياسية وإنعكست بشكل كبير على العلاقات الإجتماعية ، واختلفت المصطلحات التى تعكس مااصيب به المجتمع المصري من تقسيم وفرقة ، ففى الاربعينات عاش المصريون فترة جمع بينهم روح الحب والتسامح بلا تمييز طائفى او سياسى ، ليلى مراد لم تمنعها ديانتها اليهودية قبل اشهار اسلامها من تقديم عملها ولم يقاطعها جمهورها بل احبها وقدر فنها العظيم ،كان المصريون يصنفون بعضهم غنى، فقير ، مخلص ، خاين ، طيب ، شرير ، ابن حلال ،ابن حرام تصنيفا لا سياسيا ولا طائفيا كانوا متعايشين .
اما مع بداية ظهور الإخوان فى الخمسينات فى المشهد السياسي بعد ثورة ٢٣يوليو ظهر التمييز الطائفى مسلم ولا مسيحى ورغم ذلك لم يتمكن هذا التمييز من تفرقة المصريين او غرس كراهية او احقاد فى قلوبهم ،اما فى الالفية الثانية فشهدت ثورة ٢٥يناير ظهر التصنيف السياسي فلول ، ثوار ، اخوان ، طرف ثالث ،وبعد ثورة ٣٠ يونيو ظهرت تصنيفات اخرى ربعاوى ، سيساوى ، ارهابى ، بلطجى ، من الواضح ان التصنيف السياسى هو الذى نعيشه الان ولا نستطيع التعايش معه . مصر فى خطر لابد ان يدرك الجميع انا كلنا شعب مصر الا من خان واراد بها سوء فهو ليس منا،مصر باقية ونحن زائلون والتاريخ لايرحم أحد…لابد من نتحد لننقذ مصر ولاتمييز بيننا على دين او سياسة فهناك مصرى يحب ويخلص ويبنى اما من يقتل مصريا او يدمر على ارض الكنانة فهو عدو. كفانا فرقة واختلاف وعصبية بغيضة وكراهية تافهه .. افيقوا لتحيا مصر