الحراك السياسي
فهمي: قصدت بالزواج الشرعى من أمريكا إمكانية وجود “طلاق”
قالت وزارة الخارجية فى بيان رسمى صدر منذ قليل، إن ما يقصده الوزير نبيل فهمى فى تشبيه العلاقات المصرية الأمريكية بالزواج الشرعى فى العرف المصرى، إنه يمكن أن يتضمن الطلاق إذا لم تكن العلاقة متكافئة وناجحة وتحقق مصالح الطرفين.
وأضاف البيان، أن نبيل فهمى وزير الخارجية أجرى حواراً تليفزيونياً مع شبكة بى بى إس الأمريكية مع الإعلامى الأمريكى الشهير تشارلى روز يوم الأول من مايو ٢٠١٤، حيث أجاب خلال الحوار عن عدد من الأسئلة تتعلق بتطورات المشهد الداخلى فى مصر ومسار عملية التحول الديمقراطى الجارية، وما تم إنجازه فيها، خاصة إقرار الدستور بما يتضمنه من مواد هامة تكفل بشكل كامل الحقوق والحريات، والتحضير للانتخابات الرئاسية.
كما أجاب الوزير فهمى عن أسئلة تتعلق بالأحكام والقرارات القضائية الأخيرة وتصحيح المعلومات الخاطئة بشأن هذه الأحكام والقرارات الأخيرة وتوافر إجراءات التقاضى كاملة واتخاذ إجراءات الطعن عليها، وأنها ليست أحكاما أو قرارات نهائية، فضلاً عن عدم التدخل فى أحكام وقرارات القضاء استنادا إلى مبدأ الفصل بين السلطات، فضلاً عن تناول القضية الخاصة بصحفيى قناة الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الحوار التليفزيونى تناول بشكل مفصل مسار العلاقات المصرية – الأمريكية ومستقبلها وأهميتها فى بعدها الإستراتيجى، فضلاً عن مضمون مناقشات الوزير مع كبار المسئولين الأمريكيين فى واشنطن، خاصة فيما يتعلق بضرورة أن تستند هذه العلاقة إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
كما ركز الوزير فهمى على خطورة ظاهرة الإرهاب التى تواجهها البلاد وعزم الحكومة على استمرار محاربتها فى إطار القانون، مع المضى قدما فى بناء نظام ديمقراطى حقيقى يحقق تطلعات الشعب المصري. كما تناول التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة وجهود الحكومة لمواجهتها.
فما ذكره الوزير خلال الحوار جاء فى سياق الحديث عن مستقبل العلاقات بين البلدين والتى لابد أن تستند إلى الندية والاحترام المتبادل مثلما هى بين مصر وسائر دول العالم. وان ما قصده الوزير بالزواج الشرعى فى العرف المصرى انه يمكن ان يتضمن الطلاق اذا لم تكن العلاقة متكافئة وناجحة وتحقق مصالح الطرفين.
وأضاف أن الحوار ركز أيضا على تطورات الأزمة السورية فى ظل الكارثة الإنسانية هناك والخطورة الكبيرة لاستمرار هذه الأزمة واحتمال تقسيم سوريا وانعكاسات ذلك على المنطقة وعلى الأمن القومى العربى والمصرى، كما تم تناول تطورات الأوضاع فى ليبيا وحالة عدم الاستقرار السياسى والأمنى هناك.