صحة
دراسة: مسكنات الألم تزيد قابلية الاحساس به
أكد الدكتور غاري كابلان مدير مركز كابلان للطب التكاملي، الذي أصدر حديثاً كتاب «لغز الألم المزمن والاكتئاب» رصد مجموعة من المشكلات يسببها تناول المسكنات بشكل منتظم.
تعتبر مضادات الالتهاب غير السترويدية خشنة على المعدة، لأنها تسبب تقرّحات والتهابات للقناة الهضمية التي قد ينتج عنها تسرب في الأمعاء، وعدم امتصاص المواد الغذائية على الوجه المطلوب، و يمكن أيضاً أن تسهم بعض المواد الغذائية في زيادة هذه المشكلة، مثل الغلوتين وفول الصويا والبيض.
إضافة لذلك تسبب المسكنات تعطيلاً للبكتريا الجيدة التي تدعم الجهاز المناعي، لذلك يسبب تناولها لفترة طويلة أمراضاً مزمنة.
ومن جانب آخر أشار الدكتور كابلان في كتابه إن 50-75 بالمائة من الذين يتناولون المسكنات لفترات طويلة يطوّرون التهاباً مزمناً في الأمعاء الدقيقة، والذي يبدأ كانتفاخ وغازات، ثم مع مرور الوقت يعاني الإنسان من تعب مزمن وعدم تحمل الغذاء.
وعلى صعيد آخر لا تسبب مسكنات الأسيتامينوفين تقرّحات للمعدة، لكنها تضر الكبد في بعض الأحيان بطرق غير متوقعة. يمكن أن يتداخل الكحول مع الطريقة التي يقوم بها الجسم بتكسير الأسيتامينوفين، حتى لو كانت جرعة المسكّن عادية، ويؤدي ذلك إلى تحول الأسيتامينوفين إلى مستوى سام يؤدي إلى تلف الكبد.
و يمكن لمسكنات الأيبوبروفين أن تثبط هرمون البروستاجلاندين الذي يساعد الكليتين على أداء وظيفتهما لإزالة النفايات من الدم. لذلك عند حدوث أضرار للكلى يوصي الأطباء بوقف تناول جميع الأدوية المضادة للالتهابات غير السترويدية.
وهناك حقيقة تدعو للسخرية، أن مسكنات الألم تزيد قابلية الإحساس بالألم، وقد أظهرت نتائج الدراسات على مسكنات الأسيتامينوفين وما شابهها هذه الظاهرة، عند تناولها لتسكين آلام الصداع والألم الناتج عن التهاب الركبة، فمع مرور الوقت تحتاج إلى مزيد من الأدوية لتحقيق نفس النتيجة المسكنة للألم، خاصة إذا تم تناول هذه المسكنات بشكل منتظم. وينصح الدكتور كابلان المريض الذي يشعر بألم يحتاج بسببه إلى تناول أكثر من وصفة طبية أن يلتمس العناية الطبية.