عرب وعالم

09:27 صباحًا EET

مستشار ملك البحرين: دول الخليج في حاجة لتنظيم إقليمي متجانس

افتتح اليوم مؤتمر “الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون: رؤية من الداخل” الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، برعاية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، حيث تحدث في المؤتمر الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

 كما تحدث في المؤتمر الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق بدولة الكويت، والمهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء بالمملكة العربية السعودية، وعبدالله بشارة رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهزاع مبارك الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

خلال كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر، ذكر الدكتور محمد عبدالغفار مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” أنه في زمن تغير التحالفات كنتيجة للمستجدات والأحداث الإقليمية والدولية، فإن دول مجلس التعاون بحاجة الى صياغة استراتيجية مفهوم استراتيجي شامل على غرار ما يفعله حلف الناتو كل عشر سنوات، وأن تكون ركيزتها بناء وتطوير سياسات حقيقية للدفاع المشترك قادرة على ردع التهديدات، والتعاون الخارجي ضمن مظلة خليجية واسعة لا تتبع بالضرورة الاستراتيجيات الدولية الكبرى، بل تتعاون معها.

وذكر الدكتور محمد عبدالغفار أن دول مجلس التعاون قد قطعت شوطا كبيرا في مجال تعزيز التعاون العسكري والأمني وفقا لقمة الكويت 2009 وتعزيز العمل المشترك، إلا أن دول المجلس لم تتمكن حتى الآن من الاتفاق على المفهوم الاستراتيجي الذي يضع إطاراً لتحديد مفهوم القوة الموازنة والرادعة ضمن التفاعلات الإقليمية والدولية.

وأشار الدكتور محمد عبدالغفار إلى أن المشهد السياسي الراهن في المنطقة يبرز ثلاث قضايا، هي أنه في زمن التحولات الكبرى تتأثر التحالفات الكبرى، وتبدأ بالتفكك بعض أو جميع عرى الروابط التي نسجتها ظروف زمن مختلف، طارحا تساؤلا مفاده كيف ستتعامل دول المجلس مع تحالفاتها التي تضغط على التغيير والتحديث بمجتمعات لم تتطور كما ينبغي ببنيتها الاجتماعية، وفي ظل الأزمات الأخرى الحادة والملفات التي تواجهها دول المجلس مثل النووي الإيراني وتداعيات أزمة سوريا.

كما أكد “عبدالغفار” أنه لا خيار أمام دول الخليج كتنظيم إقليمي متجانس في نضوجه السياسي والتداخل المجتمعي وأواصر القربى سوى أن تعاضد بعضها بعضاً، ولم يعد الانفصال أو الانسحاب من هذا الكيان ممكنا لفداحة خسائره الاستراتيجية التي لا تستطيع تحمل تبعاتها الدول المنضوية تحت المظلة الخليجية.

التعليقات