مصر الكبرى
دينا عبد العزيز تكتب … تغريدات من علبة قطيفة ( 3) : أحبه كثيرا !
"أُحبه كثيراً "
تنساب نغمات هادئة مع انسياب نسمات خريفية صوتها الكريستالي الدافيء ،القوي في أنوثة ناعمة ، يحملني شجن روحها بعيدا بعيدا.. إلى شرفة قريبة من شرفتي المطلة على امتداد الحياة ،فأسمع هناك من تنثر الجمال :
"أحبه لأني ..كأنه …كأنيأصبحت في هواه منه ..وصار منيإن حدثوه عني ..يذوب مرتينوإن حكوا عليه ..أُريق دمعتينفدمعة لكوني ..أحبه كثيراودمعة لأني .. وجدته أخيراًأحبه كثيراً "
و أحكي لنفسي، لماذا تتملكني فكرة ارتباط الشجن في صوتها وحسها بحتمية تجربة الفقدان في حياة من عشق هذا الصوت!!! قسوة فقد الأم أو الأب أو الحبيب، ذلك الفُقدان ،وقد ترك جرحاً لا يندمل في القلب ، وكلما اشتد الألم والوجع الخفي بصوتها ،اندهش المحب بقوة وعمق الذكرىات التي تثيرها عاصفة صدق إحساسها ،حتى وهي تتغنى بكلمات عاشقة مشتاقة ،يغلبها الألم ،كم هي دافئة ذات الصوت الناعم كما الكريستال المكسور ،فايزة أحمد..
وتعود روحي لنافذتي مُعانقة الهواء ، و مُرددة :" أحبه ..أحبه كثيراً " .