الحراك السياسي
الأزهر والإفتاء: الظواهري يفسد في الأرض بدعواه لمهاجمة الجيش
استنكر علماء الأزهر ودار الإفتاء دعوة “أيمن الظواهري”، زعيم تنظيم القاعدة، أعضاء التنظيمات الإرهابية في مصر إلى “استهداف” رجال الجيش والشرطة، و”مباركته” لهذه العمليات الإجرامية الغاشمة.
وذكرت دار الإفتاء، في بيان لها: “إن من يعتدى على النفس البشرية أياً كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض، فالشرع الشريف شدد على حرمة الدماء، ورهب ترهيباً شديداً من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء مسلمة أو غير مسلمة بغير حق قتلاً للناس جميعاً”.
وكما حذرت “الإفتاء” من إتباع مثل هذه الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرة إلى أن النبي (عليه الصلاة والسلام) حذر من التحريض على القتل فقال: “من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً على جبينه آيس من رحمة الله”، وذلك بحسب صحيفة الوطن المصرية.
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: “إن تنظيم القاعدة وعلى رأسه أيمن الظواهري هو صناعة أمريكية وغربية الهدف منها هو خدمة مخططات الإمبريالية العالمية، حيث يجرى استخدام هذه الجماعات المتأسلمة لهدم الأوطان الإسلامية والعربية وتضليل الناس باسم الدين وهو منهم بريء”.
من ناحية أخرى، قال الشيخ محمد زكي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: “إن هذه الفتاوى لا تمت للدين بصلة، ولا تصدر أي دعوات لاستهداف رجال الجيش والشرطة إلا عن زنادقة متآمرين خونة ينفذون أجندة أمريكية مدفوعة الأجر بهدف إسقاط الدولة في الفوضى والنيل من المؤسسة العسكرية العريقة لضرب أمن واستقرار الوطن”.
وطالب أمين مجمع البحوث الإسلامية جموع الشعب المصري بكل طوائفه مشاركة رجال الأمن والجيش في حماية الوطن للعمل على تحقيق أمنه واستقراره، وصد الهجمات الشرسة عن وطنهم ودينهم وتاريخهم وحضارتهم وأزهرهم وكنيستهم، محذراً من السلبية التي تعد نوعاً من المشاركة والمعاونة للمجرمين والمفسدين، الذين استحلوا الأعراض والدماء والوطن والمواطنين.