الحراك السياسي
تفاصيل المؤتمر الصحفي الأول للحملة الرئاسية للمشير السيسي
عقدت الحملة الرئاسية للمشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مؤتمرها الصحفي الأول ظهر اليوم الاربعاء، وذلك بحضور الدكتور محمد بهاء الدين أبوشقة, المستشار القانوني للحملة حيث خصص المؤتمر لعرض الإجراءات القانونية الخاصة والخطوات التي تمت في الفترة السابقة منذ استقالة المشير وحتى مرحلة جمع التوكيلات وتسليمها.
و أضاف أبو شقة خلال المؤتمر الصحفى أنه يود أن يوضح أسباب ما تردد عن وجود قدر من الصمت الإعلامى , موضحا أن هناك مبدأ مستمد من المشير نفسه و هو “الانضباط الشديد و الالتزام بالقانون وبقرارت اللجنة العليا للانتخابات”.
واشار المستشار القانوني إلي أنه لأول مرة تكون هناك لائحة داخلية لحملة الانتخابية تتضمن قيوداً و ضبطاً لإيقاع الحملة داخل حملة المشير عبد الفتاح السيسي، واكد علي أن ما هو مقبول أو معتاد في الإطار الشائع من التجاوزات لا يكون مقبولاً بالنسبة لحملة المشير السيسي , مؤكدا انها ستبقي على هذا الالتزام في كافة الخطوات.
وتابع قائلا ” أنه عقب تقدم السيسي باستقالته و إعلانها فى الجريدة الرسمية تم قيده فى كشوف ناخبين كمواطن مصرى , مشيرا الي انه استخرج بطاقة رقم قومي جديدة تحمل الصفة وظيفية: القائد العام الاسبق للقوات المسلحة، وهو ما ينص عليه القانون الذي يوجب حال تغير الصفة الوظيفية، تعديل ذلك واثباته في بطاقة تحديد الشخصية وهذا ما التزمت به الحملة وفقاً للقانون”.
واشار أبوشقه إلي ان الحملة بدأت فى إجراء جمع نماذج التأييد لافتاً أن القانون لا يعرف تسمية توكيلات لكنها تسمى بنماذج التأييد موضحاً أنه من يوم ٣١ مارس بدأت أهم مرحلة فى خطوات الاستعداد معلنا أن تلك النماذج بلغت ما يزيد عن ٥٠٠ ألف ببضعة آلاف، و أكد أن الرقم الذى حصلت عليه الحملة رقم غير مسبوق , موضحا أن الحملة لازالت تتلقى حتى الآن نماذج تأييد آخري، لا يجوز تقديمها ولكن نعتز بها ونقدرها .
و أوضح أن أسباب تقدم الحملة بـ ٢٠٠ ألف نموذج فقط هو الترشيد فى الأداء طبقا لما جاء فى الخطاب الذى أعلنه السيسي و هو الترشيد فى كل شىء , قائلا” لم يكن لدينا رغبة فى أن يشوب عملية تقديم التوكيلات أي شبهة للاستعراض “.
و شدد أن الحملة تقدمت بنماذج تأييد من ال٢٧ محافظة ،قائلا “راعينا أن يكون العدد الذى قدمناه متناسب مع تعداد المقيدين بجداول الناخبين فى كل محافظة ” ،مضيفا أن من أسباب عدم تسليم لكل النماذج التي تلقتها ألا يكون هناك مشقة زائدة على أعضاء اللجنة العليا للانتخابات موضحا أن الفرز للنماذج التى قدمناها استمر ١9 ساعة متواصلة حتى الساعة الرابعة فجراً.
ولفت المستشار القانونى لحملة المشير/ السيسي إلى أن الحملة راعت فى نماذج التأييد التى تقدمت بها أن تكون معبرة عن كل قرية ومركز داخل المحافظات لأن فى ذلك رمزية فى التعبير مقصودة عن الشعبية التى يحظى بها هذا المرشح على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
و أشار أن الحملة استبعدت الآلاف من نماذج التأييد تخلو من توقيعات المواطنين الذين حرروها مما يبطلها، موضحا أن ٢٥٠٠ نموذج باطل تم تحريره من مكتب شهر عقارى واحد و من موظف واحد , متسائلا ” هذا أما انه جهل من الموظف أو إهمال أو أمرا آخر الله تعالى أعلم به”
و قال أبو شقه، أن الحملة تقدمت بقرابة ٢٠٠ ألف نموذج تأييد الكتروني , مع الاحتفاظ بحوالي ٥٠ تأييد يدوي وذلك لاحتياجهم لإدخال بياناتهم داخل كمبيوتر اللجنة العليا وهو ما يمثل مشقة عليهم.
وأضاف، أنه تم الألتزام بجميع النواحي القانونية وقرارات اللجنه العليا للانتخابات عند فحص هذه النماذج داخل الحمله وضبطها وتدقيقها من الناحية القانونية لكي يكون كل نموذج مطابقا مع ما استوجبه القانون دون اي يكون هناك اي شبهه.
وتابع:” التزمنا ودققنا بأن يكون كل نموذج تأييد للمشير السيسي يتضمن اسم مؤيد واحد فقط واستبعدنا الكثير، كما تم استبعاد كل نموذج تأييد لا يوجد به اسم محل اقامه المواطن أوالمحافظة او رقم بطاقة الرقم القومي الخاصه به، وتم استبعاد الكثير من النماذج لافراد دون الـ١٨ عاما، ونتقدم لهم جميعاً بالشكر والعرفان”.
وتم إستبعاد نماذج كثيرة تضمنت خاتم الجمهورية دون توقيع الموظف او التوقيع دون الخاتم، بالاضافه الي أنهم وجدوا عدة نماذج مكررة من نفس المواطن، تم استبعادها جميعاً.
كما طلب المشير عبدالفتاح السيسي، من أعضاء حملته الانتخابية باستبعاد نموذجي تأييد لمواطنتين من مواليد ١٩١٢ من محافظة مطروح، رغبة في “المرشح” للاحتفاظ بهما لما يمثلانه من رمزية.
تابع أبوشقة، “أن إمرأة مرت عليها ثورة ١٩ وثورة يوليو ويناير و٣٠ يونيو، وحملت المشقة لكي تحرر نموذج تأييد للسيسي, هذا معنى بالغ التأثير في نفوسنا جميعًا, لذلك قرر السيسي الاحتفاظ بهما”.
ومن جانب اخر أكد الدكتور أبو شقة ان الحملة تحسن الظن بالجميع ولاتحمل نوازع انتقامية ضد أحد.
واكد مجدداً علي ان الحملة هي الأقل ظهورا ولا تلتفت لأي مزاعم , مضيفاً أنها تسير بمبدأ التروي والتمهل دون تباطؤ والحسم في غير اندفاع، وأشار الي ان دور الحملة هو تصحيح اي مغالطات او ااشاعات يمكن ان تصدر تصحيحا قويا ومباشرا؛ وفيما يتعلق بالزعم ان هناك مساندة من الدولة للحملة , قال ان الراي العام المصري رقيب علي ما كان يتم و ما تم .
وعن نماذج التأييد من المصريين في الخارج قال المستشار القانوني أنه للمرة الاولي التي يرد فيها نماذج تاييد لمرشح من الخارج , مشيرا الي ان الحملة تلقت عدد لا بأس به من دول عديدة من المصريين في الخارج.
وأشار المستشار القانوني للحملة الى أنه عند غلق باب الترشح يمهل القانون العليا للانتخابات يومين لفحص ما تقدم من طلبات المرشحين لإعلان القائمة المبدئية لمرشح الرئاسة ثم تترك يومين لتظلم المرشحين ضد بعضهم البعض قبل إعلان القائمة النهائية حتى يصبح المرشح نهائى ويحصل على الرمز الانتخابى وفقا لأسبقية الترشح ليبدأ حملته الانتخابية.