بدء محاكمة نجلي القذافي اليوم

وينظر للمحاكمة على أنها اختبار كبير لتحول ليبيا إلى الديمقراطية بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالقذافي. وأفادت وكالة “رويترز” أن الساعدي وسيف الإسلام ابني القذافي لم يظهرا في قاعة المحكمة بسجن الهضبة في طرابلس ولكن عبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات في عهد القذافي كان بين مسؤولين آخرين حاضرين في قفص الاتهام. وقال الصديق السور رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام في ليبيا إن الساعدي لن يمثل أمام المحكمة الأحد لأن التحقيق في قضيته لا يزال مستمرا، مضيفا أن المحكمة ستتخذ اليوم قرارا حول سيف الإسلام وخاصة حول محاكمته وراء الأبواب المغلقة أم لا. وكان من المتوقع أن يمثل نجلا القذافي أمام المحكمة لمواجهة اتهامات بالفساد وارتكاب جرائم حرب، وذلك إلى جانب أكثر من 30 شخصا من المسؤولين في عهد القذافي. وقالت حنان صلاح الباحثة الليبية في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “هيومان رايتس ووتش”: “إذا لم يحصلوا على محاكمات نزيهة فسيثير ذلك شكوكا فيما إذا كانت ليبيا الجديدة تمارس العدالة الإنتقائية”، مؤكدة وجود مشكلات في التمثيل القانوني. وتعبر المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى عن شكوكها في نزاهة نظام العدالة الليبي على الرغم من أن الحكومة حصلت العام الماضي على حق محاكمة رئيس جهاز المخابرات الليبي في عهد القذافي في ليبيا بدلا من المحكمة الجنائية الدولية. وكان الساعدي القذافي قد سلم لليبيا من النيجر في بداية مارس/آذار الماضي. وربما يمثل أمام المحكمة في طرابلس لأول مرة لسماع الاتهامات الموجهة له.