الحراك السياسي
ننشر..تفاصيل لقاء المشير السيسى مع أعضاء المجلس القومى للمرأة
التقى المشير عبد الفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أعضاء المجلس القومى للمرأة اليوم الأحد ، فى إطار حرصه على معرفة أهم القضايا التى تخص المرأة المصرية ، ودور المجلس فى خدمة المجتمع .
وشارك فى اللقاء عدد كبير من أعضاء المجلس القومى للمرأة على رأسهم الدكتور محمد نور فرحات نائب رئيس المجلس ، والسفيرة منى عمر أمين عام المجلس ، ومارجريت عازر نائب أمين عام المجلس ، وعدد كبير من الأعضاء ، الذين اعربوا عن خالص تقديرهم للمشير السيسى ، نظرا لحرصه على التواصل معهم والاستماع لرؤيتهم فى كل القضايا التى تشغل المرأة المصرية
وقال المشير السيسى إن المرأة المصرية محل تقدير حقيقى دون مجاملة أو مزايدة ، ، ولا يمكن لأحد إنكار الدور الكبير الذى تقوم به لخدمة مجتمعها .
وأضاف المشير السيسى “: أنا على المستوى الشخصى أقدر دور المرأة ، وأعى جيدا كلام النبى محمد صلى الله على وسلم عنها وأفهمه كسلوك وممارسة ، لأن المرأة كرمها الله وأمرنا بتكريمها .
واستمع المشير السيسى لأسئلة أعضاء المجلس القومى للمرأة التى دارت حول العديد من النقاط الهامة ، من بينها وضع المرأة فى النصوص الدستورية ، حيث أكد أن النصوص الدستورية التى يحرص كل الحرص على أهمية تفعليها خلال الفترة المقبلة .
وفى رده على سؤال متعلق بعودة الأنظمة السابقة إلى الحياة السياسية مرة أخرى قال المشير عبد الفتاح السيسى :” لاعودة إلى الوراء، والشعب المصرى الذى خرج فى ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم فى مصيره ، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور سياسى ضخم على مدار السنوات الماضية .
وأضاف المشير : بغض النظر عن من هو الرئيس القادم الذى لا نعرفه.. ولكن لن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثورة 25 يناير ، ولن يسمح بذلك مهما كانت الظروف والتحديات .
وأشار السيسى إلى أننا نعيش فى وطن به أزمات أكبر بكثير مما يطالب به البعض ، ولذلك اخاطب المرأة المصرية ، التى تمثل صمام الأمان فى الأسرة وأقول لها “: أنتى تمثلين الأم والأخت والزوجة والإبنة ، ومسئوليتك تجاه المجتمع كبيرة جدا ، وأنتى تشعرين بالمخاطر قبل أى شخص ، وعليكى أن تشاركى معنا فى بناء هذا الوطن ” .
و فى رده على سؤال من أحد أعضاء المجلس القومى للمرأة حول تخوف البعض من تأسيس نظام حكم شمولى غير ديمقراطى خلال الفترة المقبلة أكد المشير السيسى أنه لا مكان للحكم الشمولى فى مصر المستقبل على الإطلاق ، والرأى العام هو من يقود مصر فى الوقت الراهن ، والحالة المصرية لن تسمح بأن يكون هناك من يقود الدولة المصرية بنظام شمولى ، أو يتم إدارتها بطريقة غير ديمقراطية .
وأكد المشير السيسى أن التحديات التى تواجه مصر فى الوقت الراهن أكبر بكثير من الأفق السياسى ، والقضايا الشائكة التى يتم توجيه الشعب المصرى ناحيتها ، بدعم من جهات عديدة .
وأشار السيسى إلى أن مسئولية الحكم ثقيلة جدا ، وأمانة عظيمة يجب أن يدرك الجميع قدرها ، فهناك الكثير من المظالم والمشكلات ، والقضايا التى تعترض طريق أبناء 90 مليون مواطن مصرى ، فى الفترة الحالية .
وأكد المشير أن الخطاب الدينى يحتاج إلى مراجعة كبيرة ، حتى تنفض الاشكاليات الخاصة به ، ولا يصل بنا الحال إلى ما وصل إليه الوضع الآن ، حيث نجد الآن من يحاول حرق برج كهرباء ، أو اقتحام مستشفى ، أو القتل والقيام بأعمال عنف باسم الدين ، مؤكدا أن الخطاب الدينى السائد خلال الفترة الماضية تقاطع مع العصر ، وهذا لم يحدث فى مصر فقط ، ولكن فى دول عديدة داخل المنطقة العربية وخارجها .
ودعا المشير السيسى خلال لقائه بأعضاء المجلس القومى للمرأة إلى ضرورة أن يصطف المصريون، وأن يكون مستوى الوعى والمعرفة لديهم على قدر مواجهة التحديات التى تقف فى وجه الوطن ، مؤكدا أن الشعب المصرى يحتاج إلى العمل بروح واحدة نحو التقدم والتنمية
وبيّن المشير السيسى أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى رؤية حقيقية ، وأن يعى المواطن خلالها جيدا ، ماذا يمكنه أن يقدم لوطنه ، فى ظل الكم الهائل من التحديات التى تواجهنا ، فى التعليم والصحة والاقتصاد
وكشف المشير السيسى إلى أن مصر تحتاج مبالغ مالية تترواح من 3إلى 4 تريليون جنيه مصرى ، لحل مشكلاتها فى الوقت الراهن ، وهذا لن يتحقق ، بجهود شخص بمفرده على الإطلاق ، ولكن من خلال العمل الجماعى والتعاون المشترك ، والإنتاج من أجل مستقبل مصر ، مؤكدا أن بلادنا تواجه تحديات إقتصادية وسياسية وإجتماعية كبيرة .
من جانبه توجه الدكتور محمد نور فرحات نائب رئيس المجلس القومى للمرأة بالشكر للمشير السيسى على حرصه للقاء مع أعضاء المجلس ، قائلا : ” بالنيابة عن أعضاء المجلس أتوجه لكم بخالص الشكر على استقبال أعضاء المجلس ، وحرصكم على الاستماع لقضايا المرأة فى جوانب متعددة ، سواء المتعلقه بالمساواة ، أو القوانين الخاصة بالمرأة فى مختلف المجالات ، وثقافة التعامل معها داخل الجهاز الإدارى للدولة ” .
وأوضح نائب رئيس المجلس القومى للمرأة أن هناك تحديات كبيرة أمام الرئيس القادم فى ملف المرأة ، مطالبا بضرورة تطبيق النصوص الدستورية التى كفلت حقوق المرأة ، وتجريم التمييز بكافة أشكاله وتشكيل مفوضية لمكافحته ، وفقا لما نص عليه الدستور
من جانبها قالت مارجريت عازر عضو المجلس القومى للمرأة خلال اللقاء مع المشير السيسى إن إصلاح كافة الأوضاع فى مصر سيبدأ من التعليم ، الذى يحتاج إلى جهود كبيرة لتطويره ، على كافة المستويات ، لبناء منظومة وعى حقيقية لدى المصريين .
من جانبه وجه الدكتور حسن سند عضو المجلس القومى للمرأة كلمة إلى المشير السيسى قائلا :” لاشك أنك تحملت مخاطرة شخصية كبيرة تحسب لك فى تاريخ مصر الحديث دون شك ، وأصبحت فى ضمير ووجدان وعقل وقلب المواطن المصرى ، وأرجو أن تضع نصب عينيك 3 قضايا أساسية ، وهى العدالة والمساواة والفرص المتكافئة بين أبناء الوطن ، والمصريون يحبونك ، ويقدرون دورك جيدا “.
من جانبها قالت الدكتور آمنة نصير عضو المجلس القومى للمرأة:” إن الشعب المصرى عندما يحب قائده يكون مخلصا له ومستعد لأن يتحمل ويواجه الصعاب معه ، فالشعب كان يدا واحدة مع الرئيس عبد الناصر ، وإن شاء الله سيكون كذلك معك .