مصر الكبرى
“الدستور” يناشد السلطات برفع المعاناة عن شمال سيناء
قال حزب الدستور فى بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “فى الوقت الذى يؤكد فيه حزب الدستور إدراكه للخطر الذى تمثله الجماعات الإرهابية المتشددة فى شمال سيناء، والتى تستهين بأرواح المصريين من رجال الشرطة والجيش والمدنيين وأعلنت مسئوليتها عن العديد من العمليات الإجرامية، فإننا نود لفت الانتباه إلى أن المواجهات الأمنية الحالية قد أثرت سلبًا على حياة الغالبية من المواطنين الشرفاء وزادت من معاناتهم”.
وأضاف الحزب فى بيانه “ولقد أكد حزب الدستور فى العديد من بياناته على إدانته القاطعة لكل العمليات الإرهابية، والتى أدت لاستشهاد العشرات من جنود وضباط الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء، ولكننا نحذر أيضًا من تدهور الأوضاع فى محافظة شمال سيناء، حيث بار الزرع وكسدت التجارة وتعطلت كافة نواحى الحياة، مما زاد من التهميش الذى تعانى منه أصلا هذه المحافظة”.
وتابع حزب الدستور “ومن أكثر مظاهر الضرر الذى تعانى منه محافظة شمال سيناء حاليًا انقطاع كافة شبكات الاتصالات الأرضية والمحمولة، وكذلك الإنترنت فى الفترة من بعد الفجر وحتى غروب الشمس وذلك بشكل يومى تقريبًا بداية من شهر يوليو 2013 وحتى الآن. ولقد أصاب ذلك الحياة ومصالح المواطنين بشلل تام، بعد أن تعطلت البنوك والشركات والمصالح الحكومية التى تعتمد فى خدمتها للمواطنين على شبكات الاتصال مثل الأحوال المدنية والتأمينات وغيرها”.
وأكد الحزب، أن غلق كوبرى السلام، وهو الشريان الرئيسى الذى يربط محافظة شمال سيناء بباقى الجمهورية، والاعتماد فقط على المعديات لنقل الأفراد والبضائع من وإلى المحافظة، سبب تكدسًا فى أعداد الشاحنات والتى أصبحت تمكث ما بين ثلاث إلى أربعة أيام انتظارًا لدخول سيناء أو الخروج منها، أما السيارات التى تنقل المواطنين، سواء كانت عامة أو خاصة، فإنها قد تنتظر نحو عشر ساعات أو أكثر لكى تعبر قناة السويس، سواء فى الذهاب أو الإياب من وإلى سيناء.
وأضاف “ويشكو سكان محافظة شمال سيناء من كثرة أكمنة التفتيش الذاتى للمواطنين والمداهمات والاعتقالات، والتى تكون عشوائية فى بعض الأحيان، كما تم غلق الكثير من الشوارع والميادين العامة فى وجه المارة مما يعطل ويعوق الحركة داخل المحافظة، وتحولت مدن رفح والشيخ زويد إلى خرابة تسكنها الأشباح، حيث البيوت والمحال محطمة والشوارع خالية من المارة وأصوات انفجارات ودوى طلقات رصاص وحظر تجول من الساعة الرابعة عصرًا”.
واستطرد الحزب “لقد أدى كل ما سبق إلى كساد عام فى الحياة الاقتصادية فى شمال سيناء، سواء فى مجالات الزراعة أو التجارة أو الصناعة، كما ضاقت الأرزاق، وأصبحت حياة المواطنين فى محافظة شمال سيناء مأساة لا تنتهى ولا يحتملها المواطنون، لذلك، فإن حزب الدستور يهيب بكافة أجهزة الدولة الوقوف إلى جانب مواطنى شمال سيناء، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار، وكذلك سرعة القضاء على الجماعات الإرهابية المتشددة حتى تتاح الفرصة لجهود التنمية، ونناشد السلطات المعنية النظر، بشكل خاص، فى ضرورة فتح كوبرى السلام لعبور الشاحنات وكذلك سيارات نقل المواطنين، وأيضًا عدم قطع شبكات الاتصال تخفيفا للعزلة والحصار الذى أصبح يعانى منه مواطنى محافظة شمال سيناء”.