ثقافة

11:16 صباحًا EET

«أديب سوري»: القمع يحيون الإنسان

قُضي أحد عشر عاما على نشر كتاب «حيونة الإنسان» للأديب السوري، ممدوح عدوان، وتحقيق الطرح الذي قدمه في كتابه وهي الحقيقة التي يعاني منها حاليا المواطن العربي، ولاسيما السوري.

ويتصور ممدوح عدوان في مقدمة كتابه «حيونة الإنسان»، أن عالم القمع المنظم والعشوائي، الذي يعيشه إنسان هذا العصر، لا يصلح للإنسان ولنمو إنسانيّته، بل هو عالم يعمل على حيونته، أي تحويله إلى حيوان.

ويأمل الكاتب من طرحِه هذا البحث، أنْ يثير في نفس القارئ شيئا من الأسف والحرقة والغضب ربما، على حلمه الإنساني المفقود.

و يطرح الكاتب سؤالاً مهماً، وهو “كيف يستطيع الديكتاتور توفير العناصر اللازمة، لتنفيذ مجزرة جماعية؟”، مجيباً  “يكون ذلك بتوزيع المهمات، والمسؤوليات، فهنالك من يقومون بعمليات الاعتقال، وآخرون بالتجميع، وغيرهم بنقل المعتقلين بالسيارات، وغيرهم بحراسة مراكز الاعتقال، وكلٌ منهم لا يحس بأنه ينفّذ مجزرة، بل ينفّذ أمراً محدداً لا علاقة له بالمجزرة”.

أما الفصل الأخير من القيام بالمجزرة، فيترك لبعض العتاة، الذين لا يصعب العثور عليهم أو تدريبهم أو إعدادهم، ليقوموا بهذا النوع من المهمات.

وفي فصل الديكتاتور، وهو آخر فصول الكتاب، يتناول الكاتب شخصية عبدالكريم قاسم كنموذج للديكتاتور العربي، الذي كان يعيش متقشفاً في شقة في وزارة الدفاع العراقية، دونما رغبة في الشراب أو الطعام أو تدخين السجائر، وحتى دونما امرأة في حياته، إذ لم يعد قادراً على الثقة بأحد خاصة من الرجال الذين يعملون معه، بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال.

و يختم عدوان كتابه بفقرات من قصيدة “خطب الديكتاتور الموزونة” للشاعر محمود درويش.

التعليقات