الحراك السياسي
الرئيس منصور لآشتون: بعثة الاتحاد الأوروبى مرحبٌ بها فى مصر
استقبل الرئيس عدلى منصور، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، وذلك على رأس وفد ضم كلاً من السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، وكريستيان برجر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالاتحاد الأوروبى، وكولين سيسيلونا رئيس ديوان البارونة آشتون، وذلك بحضور نبيل فهمى، وزير الخارجية.
وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب للبارونة آشتون عن تطلع الشعب المصرى لأن يكون لزياراتها المتكررة إلى مصر انعكاسات إيجابية على علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبى، لاسيما أن هذه الزيارات تقترن بتقدم عملى وحقيقى على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل، فضلاً عما تتيحه من إمكانيةٍ للتعرف على الصورة الحقيقية والصحيحة لتطورات الأوضاع فى مصر.
ومن جانبها، أكدت البارونة آشتون على حرص الاتحاد الأوروبى على علاقاته مع مصر، أهم وأكبر دول المنطقة، معربة عن تطلعهم لاستكمال مصر لخارطة مستقبلها، فى إشارة إلى الانعقاد المقبل للانتخابات الرئاسية، التى ستمثل لمصر بداية حقبة جديدة.
وقد أكد الرئيس حرص مصر على علاقاتها بالاتحاد الأوروبى، وعلى قيام تلك العلاقات على أسس من الاحترام المتبادل والشفافية وتحقيق المنفعة المتبادلة، والابتعاد عن أى مواقف أحادية الجانب، مشيراً إلى اهتمام مصر بتفعيل دور المجتمع المدنى المصرى، وإن أوضح أن دعم منظمات المجتمع المدنى غير المسجلة، يعد ـ بموجب القانون المصرى ـ مخالفة قانونية تستوجب المساءلة القضائية.
وارتباطاً بالانتخابات الرئاسية، عبر الرئيس عن حرص الدولة المصرية على أن تُجرى كافة الاستحقاقات المقبلة، وأولها الانتخابات الرئاسية، فى مناخ تسوده النزاهة والشفافية والعدالة، ومن ثم تم توجيه الدعوة إلى عديد من الجهات الدولية لمتابعة سير العملية الانتخابية المقبلة، ومن بينها الاتحاد الأوروبى، حيث عبرت البارونة آشتون عن ترحيب الاتحاد الأوروبى بالدعوة، مشيرةً إلى أنهم قد اختاروا مجموعة من أفضل العناصر من ذوى الخبرة لهذه المهمة.
قد أشار الرئيس إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبى مرحبٌ بها فى مصر لمتابعة انتخابات رئاسة الجمهورية نثق فى أنها ستتسم بالنزاهةً والشفافية، وذلك فور توقيع الاتفاق المنظم لعمل بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة مع الجهات المعنية المصرية.
وعلى صعيد ما تواجهه مصر من إرهاب، أكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبى يقف إلى جوار مصر فى محاربة الإرهاب، معربة عن تعازيها لرجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، الذين يسقطون نتيجة لعمليات إرهابية جبانة، ومعبرةً عن إدراكها لصعوبات وتحديات تلك المواجهة.
وقد شدد الرئيس على أهمية أن تأتى إدانة الإرهاب من جانب دول الاتحاد الأوروبى واضحة جلية، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى للتصدى لهذه الظاهرة، والبدء فى حوار فاعل حول سبل التعاون عملياً لمواجهتها.