مصر الكبرى

01:00 مساءً EET

دور الكنيسة المصرية فى التربية الحديثة‎

ظُلمت الكنيسة المصرية على مر عقود طويلة فى تاريخ مصر الحديث وخصوصا بعد ظهور الإخوان والتطرف الإسلامى وخبر إعتماد الدين الإنجيل كمادة دراسية فى التعليم الثانوى أثلج صدورنا مسلمين ومسيسحيين على السواء ..أليس الإنجيل مُنزل من رب العالمين ورب موسى وعيسى ومحمد ..ألم يكن الإنجيل أحد الكتب المقدسة التى ذكرها القرآن الكريم وحثنا على تدارسها والإعتراف بها والإيمان بها ( آمن الرسول بما أنزل إلية من ربة والمؤمنون ..كل آمن بالله وملائكتة وكتبة ورسلة ..لانفرق بين أحدا من رسلة ) من خواتيم سورة البقرة دستور القرآن كما أحب أن أسميها ..وهذا إقرار من الله عز وجل بعدم التفرقة بين الكتب والأديان ..وكل حقبة زمنية من تاريخ البشرية كانت تستلزم الدعوة إلى توحيد الله عز وجل بواسطة الرسل والكتب السماوية

وبعد الثورة المصرية وبعد حاجتنا الشديدة لرأب الصدع والدعوات للفتنة الطائفية ..وجدت أنة من الإنصاف لهذا الإنجيل المقدس والكنيسة المصرية محاولة تسليط الضوء على هذا الملف وأيضا محاولة التقرب من أحبائنا وشركائنا فى هذا الوطن والإنسانية التى كرمها الله ( ولقد كرمنا بنى آدم وحمالناهم فى البر والبحر ) لم يذكر هنا إبن آدم المسيحى أو المسلم أو اليهودى..                                                                                                      وبعد ظهور شيوخ الفتنة والفضائيات أصبح لزاما علينا نحن المسلمين التقرب أكثر لهم ..ولقد بدأت بنفسى وقمت بالإتصال بصديق وأخى ورفيق رحلة كفاح فى مصرنا العزيزة وبرغم محاولاتى لمتابعة نشاط الكنيسة المصرية من خلالهم إلا أنى لمست بنفسى هذا الدور العظيم فى التربية الحديثة لجيل محترم من العباقرة والمبدعين والفنانين على الساحة منذ وقت طويل ..                                                                                             وإكتشفت أن الكنيسة بهذا الدور نجحت فى مالم تنجح فية مؤسسات إسلامية كبيرة الهدف منها تربية النشئ ..لقد تخرج الكثير من مدرسة الكنيسة بكافة طوائفها على أعلى مستوى علمى وأخلاقى والأمثلة معروفة للعامة ..ولكنى أردت أن أسلط الضوء على الشعب القبطى عامة ..فمن النادر أن تجد بلطجى ..ومن النادر أن تجد هائما على وجهة فى دنيا الأوهام ..ومن النادر أن تجد مختلس ..ومن النادر أن تجد من يحترفون الإجرام إلا قلة قليلة أبعدتها ظروف الحياة عن السرب المقدس..                                                                                                                                                        فلابد لنا من محاولة تهذيب القنوات ودعاة التشدد والفتنة ..وبالطبع على الجانب الآخر ظهرت القنوات المسيحية وبلهجة متطرفة أيضا لترد على الإساءات المتكررة من بعض الموتورين …ولابد من التعاون بين الأزهر ممثلا للإسلام والكنيسة فى تهذيب هذة الدعوات والطرق كثيرة جدا ولا أعتقد أنهم سيفشلوا بالقانون والأعراف السائدة بين حماة الثفافة المصرية بطرفيها من التطرف الدينى وأجدد مناشدتى للطيب شيخ الطيبين ,ولخليفة البابا شنودة والسيد وزير الثقافة ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالى والبحث العلمى بعمل ورشة عمل متصلة وترصع بخبراء علم النفس والتربية من الجانبين                                                                                                                                                                                          لوضع أسس جديدة نحيا بها كراما فى ظل مصر قبطية إسلامية بعد ثورة عظيمة بأحلام جديدة لنرتقى لمصاف الدول العظام ..
وأكاد أذكركم بأن حضارة ال7000 عام سوف تصمد أما حضارة التيك أواى ..وحما الله مصر وجميع المصريين .

التعليقات