الخيانة العربية.. و«سقوط بغداد»

هي المعركة التي وقعت بين القوات المسلحة العراقية السابقة والجيش الأمريكي في أوائل شهر أبريل /نيسان عام 2003 أثناء عملية احتلال العراق عام 2003. قبل ثلاثة اسابيع من تاريخ هذه المعركة، بدأت القوات الأمريكية بالتحرك بإتجاه بغداد التي عانت خلال هذه المعركة من ضرر كبير اصاب البنى التحتية والاقتصاد، فضلا عن عمليات النهب والسرقة التي حصلت بسبب انعدام الامن، وما وصف بسماح القوات الأمريكية للسارقين بدخول الوزارات والمنشئات الحكومية آنذاك وعدم منعهم من سرقة وتخريب ممتلكاتها.

بدأ القصف بصورة محدودة بتاريخ 19 مارس 2003، إذا كانت عبارة عن محاولات لقتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ى 20 مارس 2003 وفى الساعة 02:30 بتوقيت جرنتش أى بعد انقضاء 90 دقيقة على المهلة التى أعطاها جورج بوش للرئيس الراحل صدام حسين ونجليه بمغادرة العراق سمع دوى انفجارات فى بغداد وبعد 45 دقيقة صرح الرئيس الأمريكى أنه أصدر أوامره لتوجيه “ضربة الفرصة” التى استهدفت منزلا كان يعتقد أن صدام حسين متواجداً فيه.

بعد ثلاثة أسابيع من بداية الحملة بدأت القوات الأمريكية تحركها نحو بغداد. كان التوقع الأول أن تقوم القوات المدرعة الأمريكية بحصار بغداد وتقوم بحرب شوارع فى بغداد بإسناد من القوة الجوية الأمريكية.

 استمر الحال إلى 21 مارس وفي تمام الساعة 1700 بالتوقيت جرينتش بدأت ما يقارب من 1700 طلعة جوية عسكرية، القت 504 من صواريخ كروز، وتم غزو بغداد بعد 3 ايام من معركة المطار.

 قتل الآلاف من القوات المسلحة العراقية وعدد قليل من القوات الأمريكية، حسب ما كانت تنقله وسائل الإعلام الأمريكية، كما قتل العديد من المقاتلين الذين وفدوا العراق قبيل عملية الغزو، وقتل العديد منهم، وتحديدا في منطقة الأعظمية في بغداد، كما نقل عن شهود عيان ان هؤلاء المقاتيل حاربوا بشدة وبأسلحة خفيفة ومتوسطة ضد آليات والمشات الجيش الأمريكي. كما شهدت مستشفى اليرموك في بغداد، وفود 100 قتيل في الساعة أثناء تلك المعركة.

وفى 9 أبريل 2003 أعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم المناطق ونقلت وكالات الأنباء مشاهد لحشد صغير يحاولون الإطاحة بتمثال للرئيس العراقى صدام حسين فى وسط ساحة أمام فندق الشيراتون، والتى قاموا بها بمساعدة من ناقلة دبابات أمريكية وقام المارينز بوضع العلم الأمريكى على وجه التمثال ليستبدلوه بعلم عراقى فيما بعد.

فوجئ العالم بسقوط حكم صدام حسين في التاسع من ابريل 2003 باقتحام الدبابات الاميركية لبغداد عاصمة الخلافة العباسية ومهد الحضارة الانسانية، تردد في آفاق الدنيا سؤال كبير: اين الجيش العراقي من هذه الهزيمة النكراء في معركة لم تستغرق عشرين يوما من مزاعم المواجهات، وقد قيل على مدى سنوات انه رابع جيش في عداد جيوش الدول الكبرى؟ اين الجيش الذي زعم «مسيلمة العصر»، ان تعداده ناف على ستة ملايين مقاتل، وانه سيجعل مغول العصر ينتحرون على اسوار بغداد؟  وتبقي هذه الأسئلة معلقة دون اجابة الا من اجتهادات بعض  المحلليين السياسيين.

بعد انتهاء المعركة دخلت القوات الأمريكية مدينة كركوك شمال العراق بتاريخ 10 ابريل- 2003 ومدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتاريخ 15 ابريل – 2003.

وقبل الحرب إدعت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وذلك يهدد أمنها وأمن حلفائها من قوات التحالف.

بالاضافة اتهام بعض المسؤولين الإمريكيين، للرئيس العراقي الراحل صدام حسين بدعم وإيواء تنظيم القاعدة، ولكن لم يتم العثور على دليل على وجود أي علاقة تعاونية على الإطلاق، وهناك عدة إتهامات وأسباب لغزو العراق ذكرها عدة مسؤولين أمريكييون منها:

1. الدعم المالي للمقاتلين الفلسطينيين.

2. انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحكومة العراقية.

3. محاولات من جانب قوات  التحالف لنشر الديموقراطية في العراق.