الحراك السياسي

10:40 صباحًا EET

التنظيم الدولي للإخوان ينقل نشاطه الى تونس ويتوعد بريطانيا

اتصل رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، براشد الغنوشي، عضو مكتب الإرشاد العالمي، زعيم حركة النهضة التونسية، في إطار التحالف «التركي – التونسي» ضد النظام المصري.

 وقالت مصادر، إنهما بحثا نقل قيادات الإخوان من لندن إلى تونس، وفق العرض المقدم من «الغنوشي»، وإمكانية توفير تركيا دعماً مادياً لإقامتهم.

ومن جانبه هدد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بإنتقال الإرهاب إلي العاصمة البريطانية «لندن» في حال حظر الحكومة نشاط التنظيم.

وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي، في تصريحات لصحيفة «التايمز» البريطانية: «إذا وقع الحظر، فإن هذا سيدفع كثيرين في مجتمعات مسلمة إلى الاعتقاد بأن قيم الإخوان السلمية لم تنجح، وأنهم يوصفون بأنهم جماعة إرهابية، وهو ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات».

وأضاف أن الحظر سيخلق المزيد من المشاكل وليس لبريطانيا فحسب، وإنما لكل المنظمات الإسلامية التي تعتنق أيديولوجيات سلمية في أنحاء العالم، ومؤكدا أن سمعة بريطانيا في العالم الإسلامي ستتضرر إذا حظرت الإخوان.

من جانبها، قالت مصادر إخوانية، إن إبراهيم منير، وجمعة أمين نائب المرشد الهارب، ومحمود الأبياري أمين مساعد التنظيم الدولي، عقدوا اجتماعاً في مكتب التنظيم بلندن، لبحث الموقف، واتفقوا على تكليف السير ماكدونالد، المدعي العام السابق في بريطانيا، بالتواصل مع الحكومة البريطانية، لمتابعة التحقيق حول نشاط الإخوان.

وقال محمد السيسي، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة إن أعضاء التنظيم سيرفعون قضايا ضد الحكومة البريطانية أمام المحاكم اللندنية حالة إصدارها قراراً بحظر أنشطة الإخوان، وموضحا أن هناك مطالبات من جانب الإخوان المقيمين في لندن بتغير رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في أنشطة الإخوان، نتيجة تصريحاته السابقة المعادية للتنظيم.

وكان مكتب الإخوان في لندن أرسل رسالة إلى الحكومة البريطانية قال فيها: “الإخوان منظمة مشروعة ولا تشارك أو تشجع أعمال العنف من أجل تحقيق أهدافها، وفي مصر شاركت في انتخابات الرئاسة 2012، التي أسفرت عن انتخاب محمد مرسي، الرئيس المعزول، لكن في 2013 حدث انقلاب، وفرض النظام العسكري السيطرة من خلال استخدام العنف والقمع، فيما يواصل الإخوان تعزيز المقاومة السلمية في مصر”.

 وأضاف: “نعتزم الانخراط علناً مع التحقيق الذى تجريه حكومتكم، لكن لدينا مخاوف بشأن تعيين سفير بريطانيا السابق لدى السعودية، السير جون جينكينز، لمتابعة التحقيق، وعلى حكومتكم ألا تنحني للضغط من الحكومات الأجنبية التي تشعر بالقلق من سعي شعبها نحو الديمقراطية، ومن الصعب أن نرى كيف أن السير جون جينكينز سيكون قادراً على إجراء مراجعة داخلية مستقلة عن الإخوان”.

 وفي سياق موازِ رصدت أجهزة سيادية اجتماعاً لقيادات الإخوان في قطر، مع غانم الكبيسي، مدير المخابرات القطرية، منذ أيام في الدوحة، لبحث أزمة الإخوان، وتقديم قطر دعماً لمعسكرات في شرق ليبيا وعدد من المرتزقة لإشعال فتيل العنف في مصر قبل الانتخابات الرئاسية.

التعليقات