عرب وعالم
استجابات محدودة لدعوات العصيان المدني في ليبيا
لاقت الدعوات التي أطلقها نشطاء في مدن رئيسة في ليبيا بهدف إعلان عصيان مدني مفتوح ابتداء من اليوم الأحد 6 أبريل استجابات متباينة.
و صرح أحد النشطتء بأن دعوات العصيان المدني وجدت صدى كبيرا في مدينة بنغازي، حيث تم إغلاق مطار بنينة الدولي وميناء وجامعة المدينة ، واغلب المدارس وعدد من المؤسسات العامة، كما رُفعت لافتات تطالب بوضع حد للعنف وللاغتيالات. وأوضحت مصادرنا أنه على الرغم من أن بعض المرافق والمؤسسات العامة تعمل في مدينة بنغازي بصورة طبيعية، ومن بينها شركة الخليج العربي للنفط وعدد محدود من المصارف، إضافة إلى المقاهي والمحلات التجارية، إلا أن حركة المواطنين في الشوارع كانت قليلة بشكل ملحوظ. أما في البيضاء التي تعد اهم رابع مدينة في البلاد، والثانية من حيث الأهمية في المنطقة الشرقية بعد بنغازي، فقد أغلقت عدة مؤسسات عامة أبوابها في إطار العصيان المدني، كما توقفت الدراسة في جامعة المرج المدينة الواقعة بين مدينتي بنغازي والبيضاء. وكانت أنباء ترددت عن مشاركة مسلحين في الضغط على بعض المؤسسات التعليمية والخدمية للامتثال للعصيان المدني، وبخاصة في بنغازي، مشيرة إلى أن مسلحين أجبروا بعض المؤسسات على إغلاق أبوابها بالقوة. وفي المقابل، أفادت مصادرنا الخاصة أن دعوات إعلان العصيان المدني لم تلاق أي استجابة في العاصمة طرابلس وفي مدينة سبها جنوب البلاد، وكذلك في معظم مدن البلاد الأخرى. يذكر أن نشطاء في مدينتي بنغازي وفي العاصمة طرابلس ومدن أخرى دعوا إلى عصيان مدني، قال نشطاء طرابلس إن هدفه هو المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وتحديد موعدها، وإجراء انتخابات رئاسية مباشرة، وإلغاء التعديل على دوائر قانون الانتخابات الذي اقره المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، إضافة إلى تجميد عمل هذا المؤتمر الذي يوصف بالمنتهية ولايته، والإبقاء على الحكومة الحالية بصفة حكومة تسيير أعمال. أما نشطاء مدينة بنغازي فتمثلت مطالبهم في الموافقة على مقترحات ما يعرف بلجنة فبراير الخاصة بالانتخابات كاملة، وتعديل قانون الانتخابات بما يتماشى واقتراحات هذه اللجنة ، واقتصار أعمال ومهام الحكومة الموقّتة على تصريف الأعمال، والتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات، وتسهيل مهامها لإتمام الانتخابات على وجه السرعة، وايضا تجميد عمل المؤتمر الوطني العام.