كتاب 11

07:39 صباحًا EET

لغز قناة الحياة

أنا احترت في قناة الحياة المملوكة لرجل الأعمال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد,احترت في برامجها وضيوفها ومذيعيها هل هي مع الدولة الوطنية المصرية أم ضدها؟هل هي مع الإخوان أم ضدهم؟أم أنها على الحياد لا هي مع هذا ولا مع ذاك؟حتى أثناء حكم الإخوان لم نشعر أنها ضدهم,ولذلك لا أتذكر أن قناة الحياة أو أحدا من مذيعيها ورد اسمه في قوائم اغتيالات الإخوان أو رفعت صورته في مظاهراتهم

أو كانت من القنوات التي تم تهديدها أثناء حصار مدينة الإنتاج الإعلامي من الإخوان وأنصارهم,ومع ذلك كانت تحصل على الترتيب الأول في قائمة القنوات الأكثر مشاهدة طبقا لاستطلاعات رأي شركة أبسوس والتي أثيرت حولها كثير من الشبهات بعد ذلك

وبعد ثورة يونيو هي القناة الوحيدة التي استضافت باسم يوسف وعلاء الأسواني وأيمن نور وعمرو حمزاوي وعبدالمنعم ابوالفتوح وخالد سعيد وجمال عيد وزياد العليمي ومصطفى النجار وغيرهم ممن يرون أن 30 يونيو انقلابا وليس ثورة شعبية انحاز فيها الجيش إلى الشعب لإنقاذ البلاد من حكم الإخوان المدمر,معلوماتي أن خسائر هذه القناة بمئات الملايين وصلت العام الماضي فقط إلى ما يقرب من 300 مليون جنية ومع ذلك القناة مستمرة في إنفاق الملايين سواء على البرامج أو الدراما,لصالح من؟الله اعلم.

من المفترض أن صاحب القناة رجل أعمال يهدف إلى تحقيق أرباح ولا يرضى بالخسارة,وأي رجل أعمال إذا كانت لديه شركة خاسرة على الفور يتخلص منها إذا لم يستطع تحويل خسائرها إلى مكاسب,إلا قنوات الحياة خسائرها اليومية بالملايين ومع ذلك تستمر في شراء البرامج والدراما والتعاقد مع مذيعين بملايين الجنيهات.

ومن أسباب حيرتي في هذه القناة تعاقدها مع مذيعين حولهم لغط مثل مذيعة قناة الجزيرة والتي تركت القناة مؤخرا,أنا لا اشك إطلاقا في وطنية د السيد البدوي ولكن الامر يحتاج إلى وقفة وإعادة ترتيب الأولويات بحيث تكون مصلحة البلد في المقدمة, والحياد غير مطلوب فالدولة تخوض حرب شرسة ضد الارهاب اما ان نكون مع الدولة او مع الارهابيين،صحيح أن معظم رجال الأعمال في مصر أصحاب قنوات فضائية وكلهم تقريبا يخسرون ولكنهم مستمرون في مجال الإعلام دفاعا عن مصالحهم,وأنا كنت اقدر تماما الدور الذي قامت به القنوات الفضائية الخاصة في التخلص من حكم الإخوان,وكنت أتمنى أن يستمر هذا الدور في مساندة الدولة حتى تعبر هذه المرحلة الصعبة, هناك شيئ ما غير مفهوم جعل بعض القنوات والإعلاميين يمسكون العصا من المنتصف وكأن مصالحهم الخاصة تقتضي أن يكونوا عكس الاتجاه حتى لو كان ذلك ضد مصلحة الوطن.

التعليقات