كتاب 11

09:45 صباحًا EET

قمة الكويت الناجحة والاستفزاز القطرى

من اهم اسباب قناعتى بان القمة العربية الخامسة والعشرون التى عقدت مؤخرا فى  دولة الكويت  الشقيقه  قد نجحت هو اصرار رئيسها الشيخ صباح الاحمد الصباح  على عقدها منذ البدايه رغم الاصوات التى كانت تنادى بضرورة تاجيلها  لتوتر الاجواء بين الدول العربية  لانة فى رايى مجرد الانعقاد هو نجاح فى حد ذاتة وكذلك ما كان يشاع حول تهديدات القاعدة لتنفيذ تفجيرات ارهابية تجاة القمة  بالاضافه الى حرصة الشديد مع المسئولين فى الدولة على توفير كل سبل الراحة  لضيوف القمة وتهدئة الاوضاع بين القادة والمسئولين الذين مثلوا الدول  الامر الذى ادى الى عدم وجود مشاجرات او مشاحنات

كما كان يحدث من قبل فى القمم العربية والدليل على ذلك عدم انسحاب اى من  ممثلى الدول العربية وكذلك تنفيذ جدول اعمال القمة كما هو مقرر لها فى جدول الاعمال  دون اختصار او تعجيل فى انهائها  كما كان يشاع وقتها من اجل تاجيج الفوضى والاثارة المشبوهة من بعض الفضائيات ووسائل الاعلام  التى تسعى دائما الى ذلك من اجل صناعة اوضاع غير موجودة على ارض الواقع بغرض تاجيج الفتنة وتصعيد التوترات العربية اكثر واكثر ولعل الشعار الذى اطلقتة القمة وهو التضامن لاجل مستقبل افضل كان هو ايضا سببا فى  المناخ الهادىء الذى سيطر على اجواء القمة 

اما عن المطالبين  والباحثين عن نتائج حاسمة للقمة هم من الواضح ان لديهم تغييب عام عما يدور حولهم  فلا ينبغى ان نحمل الكويت او اى دولة فوق طاقتها  فليس هناك مجالا ابدا لاخذ قرارات حول فلسطين او سورية بسبب تشعب المشكلات وتشابكها مع جهات اقليمية ودوليه وغيرها من الامور والمشكلات  والازمات العربية التى تتطلب حلولا يتفق فيها اطراف متعددة قد تتفق مع ارائنا العربية اولا تتفق الا وكنا  قمنا بحل كل مشاكلنا بقرار او جرة قلم او وثيقه  بالاضافه الى الانقسام العربى نفسة حول بعض القضايا الهامه  كالارهاب وتعريفه مثلا واعتبار بعض الدول على سبيل المثال  تطرف الاخوان الذين يمثلون الارهاب فى دول وكانهم احزاب عادية يقبلها المجتمع فى دول اخرى وهكذا

المهم الان ان تكون الفترة القادمة كما تعهدت الكويت فرصة لمحاولة لم الشمل العربى رغم صعوبة المهمه خاصة مع وجود قطر وان تنفذعلى مدى  رئاستها للقمة على مدار عام  ابرز واهم القرارات سهلة التنفيذ فى الاطار الاقتصادى والاجتماعى والقرارات الخاصة  بتطوير جامعة الدول العربية جنبا الى جنب مع الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة الذى لم يخلو اى اجتماع او مناسبة الا ويتحدث عن هذا التطوير بالاضافه الى انه شريكا اساسيا فى كل ما يخص العمل العربى المشترك واثبت حرصة  الشديد فى القمة على تهدئة الاوضاع من خلال اراء صائبه ومقترحات مهمه كموضوع  الطاقة المتجددة ولكنها تحتاج فقط الى التنفيذ  خاصة ان الكويت  قامت بتجربة رائعه من خلال تنفيذ مشروعات خاصة بقرارات القمة الاقتصادية الاولى التى عقدت على ارضها حيث كان  مقترح تخصيص قمه تنمويه يعود الى مصر واليها  بالاساس

ولكن لا استطيع ان انكر ان الامر الذى كان اكثر استفزازا لى فى القمة هو ظهور المسئولين القطريين وكانهم ابرياء   كبرائة ابناء يعقوب من دم يوسف وكذلك القناع  الزائف الذى ارتدوة  وكانهم جزء من المنظومة العربية التى تعانى من الانقسام وسوء الاوضاع  وتحدث الرئيس القطرى عن انجازات حققها الجانب القطرى اثناء رئاستة للقمة وهو فى الحقيقة دور ادى الى تدمير الامة العربية وما زال يدمر .

التعليقات