آراء حرة
عمرو الباز يكتب : الثورة تحكم !
ذه المقولة تكررت مراراً وتكراراً مع كل انتخابات تحدث أو تقترب فى مصر وكأنها أصبحت شبئاً متكرراً نمطياً نسمعه بشكل متكرر مثل أى حديث روتينى نسمعه يومياً داخل مصر فالجميع يتحدث باسم الثورة وكل مرشح يريد أن يجتذب العديد من الأصوات يتحدث باسم الثورة وبالطبع الجملة الشهيرة الثورة تحكم !!!
إلى الآن ظهر لدينا اثنين من المرشحين يتنافسون على الانتخابات الرئاسية فهناك من يرى فى نفسه قائداً للثورة ومناضلاً من أجل الحرية والكرامة ويرى أنصاره أنه بمشاركته فيما يسمى بإنتفاضة يناير أنه الزعيم الثورى على الرغم من تحالفه قبل هذه الانتفاضة وبعدها مع جماعة الاخوان المحظورة وبالفعل نجح على قائمتهم واستفاد كثيراً من مساعدتهم له فى جمع الأصوات الانتخابية وعلى ما أعتقد أنه يراهن أيضاً فى هذا التوقيت على أصواتهم لمساندته فى الانتخابات الرئاسية.
وعلى الطرف الآخر لدينا المرشح الآخر الذى قام بتسطير اسمه فى وقت قصير جداً فى بحروف من نور فى تاريخ البلاد وامتلك حب وعشق الكثير من المصريين الذين يرون فيه الخلاص من المشكلات التى حدثت فى الفترات السابقة ويرون فيه الأمل فى غد جديد خاصة بعد انحيازه للشعب المصرى فى ثورته ضد النظام الاخوانى على الرغم من كونه وزيراً للدفاع فى الحكومة التى شكلها النظام الاخوانى.
أنصار كل مرشح يرون فيه أنه قائد ثورى وكلمتهم الثورة تحكم فأى منهم سينتزع كرسى الحكم وسيتولى مشكلات البلاد وسيكون قادراً على الوفاء بوعوده والتزاماته أمام شعب أصبح فاقداً للثقة فى أى وعود تلقى فى الهواء ويريد أن يرى شيئاً ملموساً فى واقعه الذى يزداد سوءاً يوماً بعد يوم؟