عرب وعالم
المخابرات متهمة بإخفاء أساليب التعذيب في أمريكا
أعدت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي تقرير خلص إلي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي ايه”، تعمدت تضليل الإدارة والرأي العام الأمريكين بشأن تقنيات الاستجواب العنيفة، التي استخدمتها في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن، وفقا لما نقلته صحيفة «واشنطن بوست».
وأتهم التقرير، السي آي ايه بتعمد إخفاء بعض التفاصيل المتعلقة بمدى قسوة تقنيات الاستجواب العنيفة التي لجأت إليها، والتي اعتبرها الكثيرون ضرباً من التعذيب.
ويتهم التقرير أيضاً الوكالة بأنها تعمدت تضخيم بعض المؤامرات، والمبالغة في أهمية بعض المعتقلين في سجونها السرية، وكذلك بأنها أخفت واقعة أن بعض المعلومات الاستخبارية الحاسمة أدلى بها الموقوفون، حتى قبل أن يتم إخضاعهم لتقنيات الاستجواب العنيفة، بالإضافة إلي أن المعلومات الاستخبارية الأكثر أهمية بشأن تنظيم القاعدة “ومن بينها المعلومات التي قادت إلى تنفيذ العملية ضد أسامة بن لادن في 2011″، لم يتم الحصول عليها بفضل تقنيات وسائل الاستجواب التي اعتمدتها وكالة الاستخبارات المركزية.
وأكدت الصحيفة أن التقرير لا يزال مصنفاً سرياً، وأنها اطلعت على هذه التفاصيل الواردة فيه بفضل تسريبات تلقتها من مسؤولين.
ومن جانبه رفض المتحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية دين بويد التعليق على ما نشرته واشنطن بوست، مكتفياً بالقول “لم نحصل بعد على النسخة النهائية من هذا التقرير”.
ويذكر أن من بين هذه التقنيات التي أثارت جدلاً واسعاً واعتبرها العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان أساليب تعذيب، حرمان المعتقل من النوم أو نزع ملابسه وتركه عارياً تماماً أو إيهامه بالغرق، وكان الرئيس باراك أوباما حظر استخدام هذه التقنيات في 2009.