رمانة الميزان وتراقص الإخوان‎

وبالتالى لن تتمكن الجماعة من حفظ التوازن على الساحة السياسية و الدينية ..لأن أحوالهم المتناقضة قبل وبعد الثورة قد أخلت بل قضت على مصداقيتهم لدى الشارع الآن ..وما حدث من تصعيد مرشحهم الرئاسى كان مجرد ضربة حظ أو مؤائمة مع العسكر مقابل صفقة الخروج الآمن بإشراف السيد أوباما وعشيرتة وهذا قد وضح للجميع حتى لمن لم يشتغلوا بالسياسة من قبل ..خلاف وعد الرئيس مرسى بالتنازل عن عضويتة بالجماعة والحزب زاد الأمر تأكيدا وتعقيدا على الرغم من تحركات الرئيس المتعددة داخليا وخارجيا إلا أنها لم تقرب الرمانة للمنتصف كما هو حال التعادل دائما وطريقة ( حبة فوق ..وحبة تحت ) المعتادة من الإخوان باتت مكشوفة جدا ..وأنصح لهم أن يبتكروا طرقا إحتيالية أخرى ..لقد مات مشروع النهضة فى مهدة وأخذ الرئيس يلف يمينا ويسارا للبحث عن أى نهضة على حساب أى توازن ولم يتبقى من المائة يوم إلا أياما معدودات .فماذا لدى الرئيس والإخوان يقدمانة الان على مائدة الجياع وطلاب السلطة والنخبة المتراقصة على نفسها ..حقا لن يستطيع الرئيس الإستغناء عن جماعتة لأنهم اليد الطولى الآن بعد فقدانة الثقة فيمن حولة وخير شاهد قسم مدير المخابرات والغريب فى الخمر والأمر أن الإخوان الآن قد لزموا الصمت تجاة القضايا التى ملأوا الدنيا صراخا بها ..من قضية القديسين وحتى الأموال المهربة ومرورا بالتواطؤ على أسر شهداء بورسعيد وشهداء سيناء والتكتم على أسماء من قاموا بالعملية ..
فهل سيكون ذلك لصالح إسرائيل أو حماس الجديدة الواعدة ؟ يامن تراقصون الإخوان ..وتتواعدوا خارج القصر لن ينفعكم إيمانكم بتقوى الإخوان فهم  أول من أخلف الوعود والعهود فى مصر الثورة ولجأوا للمواءمات المبكرة ..ضعوا صالح مصر بين أعنينكم إن كنتم صادقين ..وكفانا هراءا وإفتراءاأما أنتم أيها الإخوان المقربون من الله عز وجل بتشدقكم بنبرة الدين العالية ..لن ينفعنا نصحكم ولن تستمروا طويلا فى هذا الرقص ..الملفات كثيرة وملغمة فلا تفتحوا على أنفسكم نيران الثورة والثوار ..حتى وإن إشتريتم بعضهم .وبالطبع بعد توزيع وتقسيم المناصب لن تحلموا بآخر ..إلا فى تجارة أو بزنس مشبوة فالأحوال كما هى ولم تتغير ..فهل لديكم من جديد ..أشك فى ذلك .