الحراك السياسي
«الشرق الأوسط»: التوقعات ترجح فوز «السيسي» بانتخابات الرئاسة
اكدت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إنه “لا أحد يجادل داخليا أو خارجيا في شعبية المشير عبد الفتاح السيسي، في الشارع المصري، مضيفة أن معظم التوقعات ترجح أن يفوز بأغلبية مريحة في انتخابات الرئاسة التي تشكل المرحلة الثانية من تطبيق «خريطة الطريق»”.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم ، إلى أن كلمة «السيسي» التي أعلن فيها عزمه الترشح للرئاسة، وتخليه عن الزي العسكري، جاءت كخطوة كانت مرتقبة منذ إقرار الدستور الجديد، ووسط رغبة ملحوظة بين قطاعات كبيرة من المصريين في حدوث ذلك.
وتابعت: “أيضا في الخارج هناك إقرار حتى بين الدول الغربية التي تعاملت بتحفظ مع التطورات المصرية بعد 30 يونيو، بأن هناك شعبية واضحة للرجل في المجتمع المصري”.
واشارت أن الأهم في هذه الخطوة أنها تعني دوران العجلة لإنهاء المرحلة الانتقالية التي تتوج بانتخابات الرئاسة المتوقعة في مايو المقبل، ثم انتخابات البرلمان الجديد، بما يستكمل الأطر السياسية اللازمة للجمهورية الجديدة التي ستبحر في مياه صعبة، وسيكون عليها إرضاء التوقعات والطموحات، وإصلاح ما تهدم خلال السنوات الثلاث الماضية.
واعربت على أن أخطر شيء هو اللجوء إلى الشعارات الشعبوية أو دغدغة العواطف بآمال أو توقعات غير واقعية، والقيادة الرشيدة التي تريد أن تنقل مجتمعها إلى آفاق أفضل لا تلجأ إلى بيع الأوهام، لأنه طريق خطر قصير وعادة ما يقود إلى المشاكل.
واستطردت: “لذلك لجأ السيسي في خطابه إلى لغة صريحة بتأكيده على أنه لن ينجح وحده، وأن المستقبل يحتاج إلى العمل الشاق من الحاكم والشعب، وأهمية إعادة بناء جهاز الدولة، ليكون أكثر كفاءة في إدارة دولة حديثة ديمقراطية”، وذلك فيما يشكل ملامح أولية لبرنامجه الانتخابي، الذي سيصوت عليه الناس في مايو المقبل.
وانهت فى تقريرها : ومن شأن إتمام هذا الاستحقاق الرئاسي، وبعده البرلماني، وضع أرضية صلبة لترسيخ الاستقرار، ولا يعتقد أن التصعيد الذي يحدث في المواجهات العنيفة بالشارع أو الأعمال الإرهابية تستطيع أن تعطل ذلك، وعلى العكس، فإن القوى التي لجأت إلى طريق العنف، خسرت أي تعاطف بين الرأي العام، الذي لا يمكن أن يخطئ أحد رغبته في القضاء على المحاولات الدؤوبة لإدخال البلاد في فوضى.