كتاب 11

08:27 صباحًا EET

قمة الكويت

كيف تزيد من علاقاتك بالمنظمات الدولية الرياضية المعتمدة من الهيئات العالمية المعترف بها، وليست التجارية الربحية الاستعراضية؟ هذا هو السؤال الذي نطرحه اليوم، فليس الأمر سهلاً أن تخطو دولة الكويت، الصغيرة في حجمها، الكبيرة في رجالاتها، لاستضافة اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك)، الذي يضم في عضويته 204 دول.

ويترأسه الشيخ أحمد الفهد، وذلك بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، ورئيس سبورت أكورد (منظمة الاتحادات الرياضية الدولية) ماريوس فايزر، وتأتي الاجتماعات قبل أيام من مؤتمر سبورت أكورد في تركيا، والتي ستشارك فيها الإمارات عبر اللجنة الأولمبية الوطنية، والتي وجهت إليها الدعوة، نظراً للدور الذي لعبته الرياضة الإماراتية مع هذه المنظمة.

ويشهد اليوم الأول للاجتماعات بالكويت، التي تستمر ثلاثة أيام، ثماني جلسات منفصلة للجان وفرق العمل في (انوك)، وهي فريق عمل الأحداث في (انوك)، ولجنة متابعة عملية التحديث، ولجنة التمويل والتدقيق، واللجنة القانونية، ولجنة العلاقات الدولية، ولجنة التسويق ومصادر جديدة للتمويل، واللجنة الطبية.

ولجنة الرياضيين، ولا شك أن شهادة قادة العالم لنا ثقة كبيرة ليس لها حدود، وهي محل تقدير لنا جميعاً، وللمسؤولية الملقاة على عاتقنا لإنجاح هذه التظاهرة الرائعة، مؤكدين أن احتضان عواصمنا الخليجية، مناسبات رياضية قارية ودولية، دليل على أهمية مجال الرياضة لدى التوجهات السياسية والشعوب التي تؤمن بدور الرياضة في تقارب الشعوب والأمم، ونحن سعداء بافتتاح مقر المجلس الفخم في الكويت.

وهذا نابع من علاقاتها المتميزة بالأسرة العالمية ومكانتها الدولية، بفضل جهود وتحركات القيادات الرياضية السابقة، وهي في رأيي أهم ما حققته الحركة الرياضية الكويتية من إنجازات على الساحة الرياضية العالمية.

إلى جانب افتتاح هذا المشروع المتطور العقاري الحالي، والذي يعد تعزيز للمكانة التي تحتلها الرياضية الكويتية، بقيادة أبناء الشهيد، والنجاح الكبير ودورهم في نجاح هذه التظاهرة التي تحقق طموح كل الرياضيين في سعيهم الدائم نحو الأفضل.

وبدء العد التنازلي لافتتاح المؤتمر الذي سيكون فرصة كبيرة لقادة الرياضة وتبادل وجهات النظر والآراء في ما بينهم، ليس فقط حول الأمور الرياضية المتعلقة بالحركة الأولمبية، بل أيضاً لمناقشة القضايا المهمة، مثل البيئة ومكافحة المنشطات والرياضة والمجتمع والسلام.

ونظراً لمكانة وأهمية الاجتماع، تتجه بعض دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى لبنان والأردن، إلى إنشاء هيئات تحكيم رياضية مستقلة للنظر في النزاعات، ويجتمعون على هامش المؤتمر الذي تقيمه محكمة التحكيم الرياضي الدولية في الكويت، لمناقشة هذا الأمر، ويتوقع مشاركة نحو 70 محامياً من هذه الدول.

وهذا أمر مهم، لأن مشاركة الدول المعنية دليل على أنها جميعها متفقة على إنشاء هيئة تحكيم رياضية مستقلة، لأن إنشاء هذه الهيئة مطلب من اللجنة الأولمبية الدولية، إلى الاتحادات الرياضية، وستعيش الكويت حدثين كبيرين خلال أسبوع واحد، الأول، تمثل في القمة العربية، والثاني القمة الرياضية، وكلاهما يؤكد دورها الريادي في المنطقة.. والله من وراء القصد.

التعليقات