الحراك السياسي

07:51 مساءً EET

حزب النور يدعم السيسى رئيسًا لمصر

كشفت مصادر إسلامية محسوبة على التيار السلفى، أن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، حسم موقفه بشكل شبه نهائى وسيدعم المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتة إلى أن ترحيب الحزب بإعلان المشير ترشحه بمثابة خطوات للإعلان عن دعمه فى الانتخابات بشكل رسمى.

وأشارت المصادر إلى، أن حزب النور سيطلق حملة لدعم السيسى، كما أنه سيعقد مؤتمرات فى أغلب محافظات مصر يبرز فيها أسباب دعمه للمشير السيسى.

وأوضحت المصادر، أن حزب النور والدعوة السلفية سيعلنان دعم المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة رسميًا عقب إغلاق باب الترشح وإعلان القائمة النهائية، التى ستضم جميع الأشخاص الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية.

ومن جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ورئيس اللجنة الصحية بحزب النور، إن ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لانتخابات الرئاسة كان أمرًا متوقعًا.

وأشار “برهامى” إلى أنه سبق وقال رأيه الشخصى فى المشير السيسى، وأنه يمتاز بقدرته على إدارة المؤسسة التى كان يتولى رئاستها وذكائه وقدرته على اكتساب حب الناس الأكبر والأصغر منه، إضافة إلى أن له شعبية كبيرة وفرصته أكبر من غيره.

وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أنه منتظر لقاء قريب مع المشير السيسى لاستيضاح باقى المعايير التى سبق وأعلنوا عنها، كما أنهم منتظرون ظهور البرنامج الانتخابى بطريقة رسمية، مشيرًا إلى أنهم سيتخذون القرار بصورة مؤسسية، من خلال مجلس الشورى العام للدعوة السلفية.

ومن ناحيته، قال الشيخ سامح عبد الحميد، القيادى بالدعوة السلفية: “لعل المشير عبد الفتاح السيسى ينهض بمصر بسبب هيبته التى يتسم بها سواء داخل مصر أو خارجها”.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، معلقًا على إعلان “السيسى” ترشحه للرئاسة من خلال حواره مع صحيفة السياسة الكويتية: “جميع مؤسسات الدولة ستتعاون مع السيسى”.

وحول دعم الدعوة السلفية له، قال “عبد الحميد”: الدعوة السلفية ستعلن موقفها بشكل صريح بعد غلق باب الترشح، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن الدعوة ليس لديها أى مانع من دعم السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتابع: “لا يوجد لدينا مانع من دعم السيسى، كما ليس لدينا مانع أن تترشح أى شخصية ذات خلفية عسكرية للرئاسة”، وأضاف: “هناك بعض الصفات التى يجب توافرها فى المرشح الرئاسى أهمها أن يكون قادرًا على أن يعيد لمصر هيبتها داخليا وخارجيا، وأن يكون لديه برنامج إصلاحى واقعى، وكذلك يهتم بجميع الملفات، خاصة الملفين الأمنى والاقتصادى، وألا يهمش طائفة على حساب طائفة أخرى، وأن يحتوى الأطراف السياسية الموجودة على الساحة، وهذا ما أراه فى الفريق أول عبد الفتاح السيسى”.

وأضاف “آلية الدعوة السلفية لدعم مرشح للرئاسة سيكون كما حدث فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وهى آلية الاختيار بالطريقة الشرعية، ألا وهى طريقة الشورى والتصويت الجماعى”.

واستطرد: “دعمنا لأى مرشح يخضع لآليات حددتها الدعوة السلفية من قبل، فلا ندعم أحدًا قبل غلق باب الترشح وانتهاء مرحلة الطعون، أى بعد التأكد من عدد المرشحين النهائى، ثم تبدأ مرحلة البحث والتدقيق لحال كل مرشح، ثم عرض الأمر للتصويت فى مجلس إدارة الدعوة السلفية، وتدعم الدعوة من يحصل على النسبة الأعلى”.

وشدد “عبد الحميد” على أنه لا مانع لديهم أن يكون رئيس مصر له خلفية عسكرية، موضحًا أن الجيش مؤسسة عريقة وله بطولات عظيمة ودور كبير فى حماية الوطن، واستكمل: “أفراد الجيش هم إخواننا وأبناؤنا وليسوا جهة معادية”.

وطالب السيسى بإعلان موقفه بشكل صريح عن كيفية تعامل مع الأزمة الراهنة حال فوزه بالرئاسة، وخصوصًا الأزمة الأمنية وكيفية تعامله مع الملف الأمنى.

وقال “فرصة المشير السيسى فى دعم الدعوة السلفية أفضل من غيره، لأنه عليه توافق شعبى كبير، وترشحه للرئاسة هو استجابة لمطلب شعبى جماهيرى، والسيسى اختبر شعبيته بنفسه مرتين، الأولى حين دعا المصريين للنزول لإعطائه تفويضًا لحماية البلد؛ فنزلت الجماهير تملأ الشوارع، والمرة الثانية حين نزلوا للاستفتاء ومعهم صوره”.

وأضاف “عبد الحميد” :”السيسى يحظى بتأييد المؤسسة العسكرية، وقبول لدى كافة مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والإعلام والأزهر والكنيسة، وكذلك فالسيسى له هيبة وقوة داخليًّا وخارجيًّا”

وتابع: “السيسى أنقذ مصر من حرب أهلية حين تدخل وأنذر مرسى مرتين للوصول لحل مع الحشود المتظاهرة ضده”، مشيرًا إلى أنه وبعد ازدياد تهديد الإخوان، وزيادة الأعمال الإرهابية من المتطرفين، ازدادت محبة الشعب للسيسى وأملهم فى أن يخلصهم من هذه المآزق، وأن يخرج بمصر إلى بر الأمان.

التعليقات