الحراك السياسي
«مصر القوية»: ترشح «السيسي» للرئاسة خطر بالغ على مستقبل مصر
رفض حزب مصر القوية، الذي يترأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي السابق، ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، لمنصب رئيس الجمهورية، مشيراً” أن ذلك يمثل خطر بالغ على مستقبل مصر وعلى الديمقراطية المنشودة التي نسعى من خلالها لتحقيق تداول سلمي مدني للسلطة”.
وذكر الحزب في بيان له،: “كجمهورية من جمهوريات الموز يخرج علينا وزير الدفاع ببزته العسكرية الكاملة في تلفزيون الدولة الرسمي ليعلن عن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، ولم يعد الأمر يحتاج إلى جدال كثير حول تسمية ما حدث في الثالث من يوليو بأنه انقلاب عسكري التف على إرادة الشعب، حيث قد صار وزير الدفاع أقرب للرئاسة بعد أن خلف كل وعوده التي زعم فيها أنه لا يطمح لمنصب ولا يسعى لزعامة”.
وأضاف أن “الدولة المدنية التي بشرنا بها قادة ما يسمى بالتيار المدني صارت عسكرية بامتياز في الشكل والموضوع حيث رئيس عسكري ومحافظون عسكريون ودستور وصاية ومحاكمات عسكرية واقتصاد بسيطرة عسكرية وخدمات تحت رعاية عسكرية،، داعيا القوات المسلحة رفع يدها عن العمل السياسي وسحب أي مرشح لها من الانتخابات الرئاسية حتى لا تتكرر تجارب دول أخرى انتكست وتقهقرت، بحسب بيان الحزب.
وتابع: “بعد تأخر فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة لأسباب غير مبررة انتظارا لترشح المشير، وبعد أن أنفقت الملايين على بروباجندا صناعة الزعيم، وبعد أن عزفت جوقة الإعلام أوهاما عن بطولات المخلص وأكاذيب عن كل معارض أو منافس محتمل، وبعد أن أعدت مشروعات من المال العام لتكمل زينة المرشح المنتظر صار الطريق ممهدا لإسدال الستار عن مسرحية عبثية كتبت سطورها بالدم وأحيطت ديكوراتها بالقضبان وبيعت تذاكرها بالخداع”.
واختتم البيان: “مصر لا تحتاج إلى مخلص ولكنها تحتاج إلى عدل وحرية وكرامة وعزة واستقلال حقيقي ولن يأتي كل ذلك إلا من خلال رفع المظالم ومحاسبة المجرمين وتوفير الحقوق لكل المواطنين دون تمييز أو تفرقة، وتحقيق التوافق بين أبناء الوطن، ومصر في حاجة ماسة لجيشها الأبي الذي يرابط أبطاله على الحدود لحماية الوطن من أخطار أعدائه المتربصين بنا في الشرق، مصر ليست في حاجة لقادة عسكريين في مواقع السلطة ودهاليز السياسة حتى لا ينصرفوا عن مهمتهم الوحيدة حيث الحفاظ على أمن الوطن”.