محليات

06:58 مساءً EET

اتحاد المصريين بأوروبا: لايجب الإقدام على ختان الإناث

بعث اتحاد المصريين فى أوروبا، بنداء عاجل وتحذير للمصريين المقيمين وغير المقيمين فى أوروبا من الإقدام على ختان الإناث والتى تعتبر جريمة فى عرف غالبية البلدان الأوروبية.

وقال البيان، إن “اتحاد المصريين فى أوروبا كان من أوائل من طرحوا ملف تجريم ختان الإناث، وكذا المطالبة بتفعيل قانون سنة ١٩٨٥ والمعدل فى سنة ٢٠٠٣، وقد حمل الاتحاد على عاتقه هذا الملف منذ عام ٢٠٠٦ حتى الآن، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فلقد تصدى الاتحاد للقانون الفرنسى الذى مرر بندًا بالكشف على الطالبات الصغيرات كشفًا دوريًا سنويًا حتى يتأكدوا من عدم ختانهم، وهذا التصدى من الاتحاد إنما ينبع من احترام آدمية الطفلة وعدم جرح مشاعرها، وعليه فبريطانيا لن تقوم بهذا الكشف الدورى”.

وأضاف البيان، أنه “يوجد حوالى ١٣٠ مليون أنثى مختتنة حول العالم، موجودة فى ٢٨ دولة فى آسيا وأفريقيا والوطن العربى والشرق الأوسط خاصة فى دول الصومال ومصر وغينيا والسودان واليمن وغيرها، كما توجد حوالى ٣٥ مليون طفلة فى العالم مهددة بالختان منهم من ٧٠-٨٠ ألف طفلة فى بريطانيا وحدها، إذا ترك الأمر دون تطبيق القانون أو إذا سمحت الظروف بذلك”.

وأكد بيان اتحاد المصريين فى أوروبا، حسب قانون تجريم ختان الإناث الصادر فى المملكة البريطانية لسنة ٢٠٠٣ ” ممنوع على البريطانيين أو حاملى بطاقات إقامة دائمة فى بريطانيا السماح أو الاشتراك فى جريمة الختان حتى لو تمت خارج الأراضى البريطانية والعقاب هو السجن لمدة ١٤ عامًا لمن تثبت عليه الجريمة”.

وأشار إلى أن أول قضية يتم فيها تطبيق هذا القانون للقضاء البريطانى فى يوم الثلاثاء ١٥ أبريل القادم، فى محكمة الوست منستر فى لندن، وسيحضر الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا، والمهندس جمال عبد المعبود نائب رئيس الاتحاد، الجلسات شخصيًا، تلك الجلسات التى ستتم فيها محاكمة اثنين من الأطباء، أولهما الدكتور حسن محمد الذى سيحاكم وفقًا للمادة ٤٤ من قانون العقوبات لسنة ٢٠٠٧، وثانيهما الدكتور وانوسون دارما سينا الذى سيحاكم وفقًا للمادة ١ من قانون تجريم ختان الإناث لسنة ٢٠٠٣.

وبالإضافة إلى وجهة النظر القانونية، فإنه من الناحية الفقهية لم تجد هذه الظاهرة مواضع لمناقشتها فى كتب الفقه القديمة، نظرًا لعدم انتشار هذه الظاهرة قديما، ومن أمثلة ذلك، الموسوعة الفقهية للقرطبى: “بداية المجتهد ونهاية المقتصد” التى تحدثت عن كل أبواب الفقه، ولكنها لم تتطرق إلى موضوع ختان الإناث، ما يدل على عدم شيوع هذه الظاهرة فى عصر القرطبى، والذى توفى فى العام 595 هجريًا.

وفى الختام، أكد اتحاد المصريين فى أوروبا أنه سيطلق نداء وتحذيرًا لكل المصريين وغير المصريين الموجودين فى بريطانيا، الذين يفكرون فى القيام بجريمة الختان الشنعاء، بأن يكفوا عنها حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة والحبس.

التعليقات