ثقافة
سلسة «إنسانيات» تصدر «الدين والتصور الشعبى للكون»
صدر ضمن سلسلة مكتبة الأسرة “إنسانيات” كتاب «الدين والتصور الشعبي للكون سيناريو الظاهر والباطن في المجتمع القروي المصري» تأليف وترجمة السيد الأسود.
يقع الكتاب في 270 صفحة من القطع الكبير ويحتوي الكتاب على سبعة فصول، والأشكال والخرائط والجداول ومقدمة الترجمة.
الفصل الأول يتناول مقدمة والفصل الثاني القرية في سياق اجتماعي كوني، والثالث الكون المنظور وغير المنظور والفصل الرابع الكون الهرمي الصغير: الجوانب المنظورة والجوانب غير المنظورة من الشخص والخامس التبادل الرمزي والنوع والقوى الكونية والفصل السادس عوالم متعددة، والسابع يتضمن الخاتمة.
يقول الكاتب في مقدمته إن التصورات الشعبية للكون من الموضوعات التي تمثل أهمية خاصة في فهم ثقافات الشعوب وفلسفتها خاصة فيما يتعلق برؤى العالم وأنماط التفكير وأنساق المعنى وأشكال التعبير الرمزى والمجازى والدلالات الرمزية للواقع الاجتماعي والأبعاد الرمزية لعملية التغير الثقافي وهوية المجتمعات المحلية خاصة بعد أن زادت التحديات التي تواجهها والمتمثلة في ثقافة العولمة التي نشأت في أحضان التكتلات الاقتصادية المادية والتي تسعى إلى الهيمنة وفرض أيديولوجية رأسمالية واستهلاكية ذات نمط عالمى واحد.
وتحتل دراسة العلاقة المتشابكة والمتداخلة بين الكون والحياة أو المجتمع والفرد مكانًا بارزًا في الدراسات الأكاديمية الاجتماعية والإنسانية على المستويين الفردي والجماعي وقد دفع هذا الاهتمام جامعة تينرى باليابان على سبيل المثال إلى تنظيم مؤتمر عالمى عام 1986 حول موضوع الكون والحياة والدين ما وراء الإنسانية حضره أكثر من أربعين عالمًا جاءوا من مؤسسات علمية عالمية مختلفة من أجل أن يناقشوا أنماط التفكير وأساليب الحياة ورؤى العالم في أبعادها الثقافية والاثنولوجية المقارنة لدى شعوب مختلفة كي يتعرفوا على أكثر الرؤى الكونية احتياجًا واستمرارًا في القرن الحادي والعشرين.
وقد نشرت أعمال هذا المؤتمر عام 1988 في مجلد ضخم يضم 571 صفحة والذي قدم له تاداكازو يامادا رئيس جامعة تيرني قائلًا إنه يأسف لعدم إدراج كل المناقشات والمداخلات في الكتاب أملًا أن يقدم المؤتمر بعض التوصيات التي تأمل وتدعو لأن يصبح القرن الحادي والعشرون عالمًا نموذجيًا ومثاليًا يسوده السلام.