عرب وعالم

11:24 صباحًا EET

وزير خارجية قطر “متجاهلا الخلافات الخليجية”: الأمة العربية تمر بمنعطف تاريخي

تحدث وزير خارجية قطر خالد العطية عن المراحل الانتقالية الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية” والتي  تتطلب على حد قوله :”الحوار الوطني الجاد على مختلف مستوياته وتغليب المصالح الوطنية كمقدمة للاستقرار” مشددا على أن  “حالة الفوضى والارهاب وعدم الاستقرار تتعارض مع المصالح الوطنية والعربية”، متجاهلا الخلافات التي حدثت موخرا بين بلاده وبين مصر والسعودية والامارات والبحرين.

وقال العطية خلال افتتاح اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة الكويت، ان الامة العربية تمر بمنعطف تاريخي تتعاظم فيه المسؤوليات وتتضاعف الاخطار، مؤكدا أن التحديات التي تواجه العالم العربي هي تحديات جسيمة  لا يمكن التقليل من اثارها على المنطقة.

واعرب عن ثقته في أن عزيمة الامة العربية على اقتحام مشاكل الحاضر وتحديات المستقبل سوف تمكنها من مواجهة هذه التحديات عبر التضامن والتكامل العربي.

وتطرق العطية إلي الشأن الفلسطيني الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال امر لازم لتأكيد عدالة الشرعية الدولية ولتفعيل دور المجتمع الدولي في حل النزعات الاقليمية والدولية.

وتابع قائلا : “أن احلال السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط لن يتحقق الا بعد ايجاد حل عادلا ودائم يلبي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكد على ضرورة التزام اسرائيل بموجبات عملية السلام ووقف ممارساتها اللا مشروعة والاعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتهويد مدينة القدس الشرقية ومواصلة الاستيطان الذي بلغ ذروته والقرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية.

أما عن الأزمة السورية ذكر العطية أن الأمر أصبح اكثر تعقيدا- على حد تعبيره-  بعد مضي ثلاثة اعوام من القتل والدمار المستمر وتواصل الكارثة الانسانية وارتفاع اعداد اللاجئين والنازحين، داعيا الى تكثيف وتضافر الجهود والعمل مع المجتمع الدولي من اجل انهاء هذه المأساة عبر استخدام كافة وسائل الشرعية الدولية.

واكد العطية الدعم الكامل ودون اي تحفظ لكل ما من شأنه انتشال سوريا من هذه المحنة وتحقيق الامن والاستقرار في سوريا وتجنبها التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية والحفاظ على وحدة اراضيها ودعم الجهود العربية والدولية لتحقيق ارادة الشعب السوري وتطلعاته المشروعة.

وقام وزير خارجية دولة قطر في نهاية كلمته بتسليم رئاسة القمة العربية وما يتبعها من رئاسة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا واللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الى دولة الكويت فى دورته العادية الـ25.

التعليقات