عرب وعالم
الشيخ صباح خالد الحمد: على السلطات السورية الكف عن شن هجمات ضد المدنيين
طالب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، السلطات السورية بالكف عن شن هجماتها ضد المدنيين ووقف القصف الجوي العشوائي في المناطق المأهولة بالسكان.
وقال الشيخ صباح الخالد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية العادية الـ25 التى تستضيفها الكويت لأول مرة، إن الاجتماع التحضيرى لوزراء الخارجية والمخصص للنظر فى مشروع جدول أعمال القمة العربية يعقد اليوم فى ظل ظروف حرجة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية.
واضاف أن التطلعات المعقودة على قمة الكويت ساهمت فى صياغة وتحديد بنود جدول الأعمال الذى تناول المواضيع ذات الاهتمام العربى المشترك مراعيا المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة التى تلزمنا انطلاقا من مبادئنا ومواثيقنا ومصالحنا المشتركة ومصيرنا الواحد بمواصلة الجهود الدؤوبة من أجل مواجهة التحديات المستمرة والمتغيرة على أسس مهنية وعلمية وخطوات منهجية مدروسة نبتغى من ورائها الصالح العام للشعوب العربية”.
أما عن الازمة السورية قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية: إن تعثر مفاوضات (جنيف 2) بين النظام السورى والمعارضة السورية فى التوصل إلى صيغة تنفيذية لما تم الاتفاق عليه فى بيان (جنيف1) الصادر فى 30 يونيو 2012 يعد مدعاة للأسف والأسى.
ودعا النائب الأول، المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي للإستمرار فى بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات مؤكدين مجددا ودوما بأن لا حل عسكريا للأزمة فى سوريا.
وأوضح أن دولة الكويت بذلت مجهودات كبيرة على الصعيد السياسي والإنساني بهدف وقف الأزمة في سوريا ومحاولة تخفيف معاناة المتضررين منها، مشيرا إلي أن الكويت استجابت للنداءات التى أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري.
وفى القضية الفلسطينية قال الشيخ صباح الخالد إن الاعتداءات الوحشية التى شنتها إسرائيل فى قطاع غزة مؤخرا والانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك والخطط العنصرية تحتم على المجتمع الدولى التحرك بشكل عاجل لوقف هذه التداعيات التى تعمل على نسف أى فرص حقيقية للسلام فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلي إلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ووقف كافة انتهاكاتها على الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدس الشرقية.
وعن منظومة العمل العربى المشترك قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية: إن عملية إصلاح تلك المنظومة ” هى عملية مستمرة ومتواصلة سبقتنا اليها العديد من المنظمات الدولية والاقليمية توجب تطورات الأحداث ومستجداتها أن نتدارس وبكل شفافية ونوايا صافية ما يطرح من أفكار ونماذج تهدف الى زيادة فعالية آليات العمل العربى المشترك لا سيما أن منظمات اقليمية أخرى لا تكاد تملك امكانياتنا البشرية والمالية سعت الى تطوير منظومتها وهيكليتها ونجحت فى ذلك مما رفع مستوى أدائها وزاد من جدارتها فى مواجهة التحديات التى تمر بها.
وشدد فى هذا الصدد على ضرورة السعى لتحقيق هذا الهدف لينسجم أداء جامعة الدول العربية ومخرجاتها والتطورات التى يمر بها العالم.