مرأة
كيفية التعامل مع كوابيس الأطفال
أحياناً يكون من الصعب على الأمهات والآباء التعامل مع الكوابيس الليلية، أو الذعر الليلي الذي يمر به الأطفال خلال بعض الفترات. حيث يتغير نمط نوم الصغير من الهدوء والطمأنينة إلى التعرض لأحلام مزعجة تجعله يفيق بعد النوم.
يبدأ الذعر الليلي عادة في وقت قريب من بدء ذهاب الطفل إلى الروضة، أو مرحلة ما قبل المدرسة، ويمكن أن يبدأ أيضاً في السنوات الأولى للدراسة.
بحسب الأكاديمية الأميركية للأطفال، يبدأ وصف ما يحدث للطفل بأنه “ذعر ليلي” عندما يكون الطفل في السرير، ويبدو مستيقظاً ومنزعجاً، وربما يصرخ أو يمارس حركات عنيفة، وعيونه مفتوحة على مصراعيها ويبدو منها الهلع، لكنه لا يرد عليك ولا يستجيب لمحاولات تهدئته.
يعتبر الذعر الليلي سلوكاً تخريبياً وغالباً ما يزعج الوالدين. حيث يبدو الطفل خلال النوبة وكأنه شخصاً آخر، وقد يركل وينطق بعبارات غير مفهومة، أو يتكلم عن كائنات وهمية.
يوصي الخبراء بالعمل على حماية الطفل من إيذاء نفسه، وتكرار عبارات الطمأنة والتأكيد أنه ليس وحده. سيعود طفلك إلى الاستقرار والهدوء، ثم النوم خلال 10 إلى 30 دقيقة.
من أفضل علاجات الذعر الليلي وضع الطفل في السرير من أجل النوم في موعد مبكر، وتقليل الإجهاد لأنه يمكن أن يكون السبب الرئيسي لهذه النوبات.
من أهم الفروق بين الكابوس والذعر الليلي أن الأخير يحدث بعد بضع ساعات من النوم، أما الكابوس فيمكن أن يحدث في أي وقت، وغالباً في الجزء الثاني من النوم.
من أفضل الطرق لتهدئة مخاوف الطفل تشجيعه على التحدث عن هذه المخاوف، والعمل على إيقاظه، فالاستيقاظ الكامل سيساعده على العودة إلى الهدوء، ثم التحدث مع الطفل في اليوم التالي. أما إذا كان الطفل يشكو من الكوابيس كل ليلة فيجب التحدث مع طبيب الأطفال.
تنتهي نوبات الذعر والكوابيس مع تخطي هذه المرحلة العمرية أو السنوات الأولى من المدرسة. يساعد تقليل الإجهاد، والحد من مشاهدة الأفلام التي تزعج الطفل، وتبكير موعد النوم على التخلص من المشكلة.