تحقيقات

01:57 مساءً EET

51 عاماً على افتتاح مطار القاهرة الدولي

نحتفل اليوم 18 مارس 2014، بمرور 51 عاماً على افتتاح ميناء القاهرة الجوي أو مطار القاهرة الدولي (إياتا: CAI، إيكاو: HECA) هو مطار دولي يبعد عن وسط مدينة القاهرة عاصمة مصر حوالي 22 كيلومتراً في الاتجاه الشمالي الشرقي، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 40 مليون متر مربع،[2] ويعتبر البوابة الجوية لمصر ولقارة أفريقيا، ويعد المطار ثاني أكبر مطار في القارة من حيث الازدحام وكثافة المسافرين، إذ خدم المطار سنة 2008 حوالي 14,360,175 راكباً وأكثر من 138,000 رحلة جوية.

ويستخدم المطار أكثر من 60 شركة طيران من مختلف دول العالم، وعشرة شركات للشحن الجوي، هذا بالإضافة لرحلات الطيران العارض. يشغل المطار شركة ميناء القاهرة الجوي بالإضافة لشركة فرابورت الألمانية والتي فازت بعقد لإدارة المطار لمدة ثماني سنوات، واختار اتحاد شركات الطيران الأفريقية مطار القاهرة كأفضل مطارات أفريقيا لعام 2006 وذلك من خلال استقصاء أجراه الاتحاد عن تطوير المطارات الأفريقية من حيث الأداء والبنية التحتية والتحديث المستمر.تزداد أهمية مطار القاهرة الدولي خاصة بعد انضمام شركة مصر للطيران إلى تحالف ستار وتحويل مطار القاهرة إلى مطار محوري يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا،[5] وذلك لتجميع ركاب الترانزيت والانطلاق بهم إلي جميع مطارات العالم. يضم المطار ثلاثة مباني للركاب مبنى رقم (1)، ومبنى رقم (2)، ومبنى رقم (3)، ومقر ومركز عمليات الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها، ومقر وزارة الطيران المدني المصرية، ومقر الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركات التابعة لها، ويضم المطار أيضاً مقر السرب الرابع التابع للقوات الجوية المصرية،[6] والذي يستخدم طائرات سي-130 هيركوليز الطراز (H). ومقر السرب 16 الذي يستخدم طائرات سي – 130 الطراز (H)، و(VC)، و(EC-130H)، ومقر سرب يستخدم طائرات أنتونوف إيه إن – 47 الطراز (An-74TK-200A).

يضم المطار أربعة مدارج لإقلاع وهبوط الطائرات، المدرج الأول وهو 05L/23R ويبلغ طوله 3,300 متر وعرضه 60 متراً، ويقع في الاتجاه الشمالي للمطار، أما المدرج الثاني فهو 05C/23C ويبلغ طوله 4000 متر وعرضه 60 متراً كذلك، ويقع في الاتجاه الجنوبي للمطار، أما المدرج الثالث بالمطار 05R/23L فيبلغ طوله 4,000 متراً وعرضه 65 متراً، وهذا المدرج قادر على استيعاب طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة، ويقع هذا المدرج في الاتجاه الجنوبي للمطار بجوار مدرج 05C/23C.

يرجع تاريخ إنشاء المطار إلى عام 1942 وذلك عندما شيدت القوات الجوية الأمريكية بالتعاون مع الجيش البريطاني مطاراً عسكرياً على بعد 5 كيلو متر شمال مطار ألماظة وذلك لخدمة قوات التحالف المشاركة في الحرب العالمية الثانية، وسمي المطار باسم “مطار باين فيلد” نسبة إلى اسم الجندي الطيار الأمريكي “جون باين” الذي كان أول طيار أمريكي قتل في معارك الحرب العالمية الثانية،[8] وكان المطار كبيراً جداً إذا ما قورن بالمقاييس التي كانت سائدة في المطارات في ذلك الوقت إذ أنه كان يضم مدرجين للطائرات، وبرج للمراقبة الجوية وأربعة حظائر للطائرات، والعديد من المباني.

وفي 22 إبريل 1945 تم إنشاء مصلحة الطيران المدني المصرية بعد أن كانت إدارة صغيرة بوزارة الحربية،[9] وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقلت المطار وكافة المطارات المصرية التي كانت تحت الإدارة البريطانية ومنشآت الطيران ومسئولياته إلى الجانب المصري في 15 ديسمبر 1946.
بدأت المصلحة الجديدة في تجهيز مطار مدني دولي يستوعب أكبر عدد من الحركة فتم توسعة صالتي السفر والوصول لاستيعاب حركة الركاب القادمة والمغادرة للأراضي المصرية، فيما خصص مطار ألماظة للرحلات الداخلية. وفي عام 1946 تم تغيير اسم المطار من مطار باين فيلد إلى مطار فاروق الأول، وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار في هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب، وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار من “مطار فاروق الأول” إلى “ميناء القاهرة الجوي”، وفي عام 1955 أجريت بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلاً من المبنى القديم، وذلك لمواكبة حركة السفر المتزايدة، وتم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين، وبدأت أعمال البناء عام 1957 وقد افتتح المبنى رسمياً في 18 مارس 1963، وبلغت القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة في ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنوياً.

أدت زيادة حركة السفر من خلال مطار القاهرة ووصوله إلى أقصى قدرة استيعابية إلى التفكير في توسعة المطار وإنشاء صالات جديدة بمبنى (1) وإنشاء مبنى جديد للركاب، وتم بين عامي 1977 و1979 إنشاء صالتي سفر ووصول رقم (2) بمبنى الركاب الأساسي، وتم إنشاء مدرج ثالث جديد للطائرات، وفي عام 1980 تم إنشاء صالة الركاب رقم3، وفي عام 1986 تم افتتاح مبنى الركاب رقم (2) والذي يقع في الاتجاه الجنوبي من مبنى (1)، وبلغت القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد حوالي 3.5 مليون مسافر سنوياً. أتبع ذلك عمليات توسعة وتطوير لصالات الركاب مما زاد من القدرة الاستيعابية للمطار إلي 11 مليون راكب سنوياً. وفي عام 2005 بدأ العمل على إنشاء مبنى الركاب رقم (3) بجوار مبنى الركاب رقم (2)، وذلك لوصول المطار إلى أقصى قدرته الشتغيلية، وتبلغ القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد 11 مليون مسافر سنوياً، وتم افتتاح المبنى رسمياً في 18 ديسمبر 2008، وتم تشغيله فعلياً في 27 إبريل 2009، وبذك تصل القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي عام 2010 إلى 23 مليون مسافر سنوياً.

في 14 مايو 2009 بدأت شركة ميناء القاهرة الجوي تشغيل كاميرات حرارية تقيس درجة حرارة الركاب القادمين أثناء مرورهم من بوابات الدخول إلى صالات الوصول 1، 2، 3 بمبنى الركاب رقم 1، وصالة الوصول بمبنى رقم (2)، إضافة إلى صالة الوصول بمبنى ركاب رقم (3). يأتي هذا الإجراء في إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها سلطات الحجر الصحي بالمطار لمواجهة تسلل مرض إنفلونزا الخنازير إلى مصر. وقال الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إنه تم استيراد الأجهزة الخمسة بتكلفة نصف مليون جنية مصري من الولايات المتحدة.

التعليقات