نادي بقطر يكتب : البيت العتيق (قصة قصيرة)

حتى أصبح مزار يحج له كل من إستطاع من الأهل والأحباب حتى المارة ينظرون له ويأخذون المناظر التذكارية معه ربما لعمق إطلالته الزمنية التى قد تمتد لسنوات كثيرة جدا وبنائه على الأرض الصخرية حتى إنه تدور حوله الأقاصيص وتهمس عنه الأحاديث …

وقد يكون هذا من الأسباب التى تدور بخيال البعض كمطمع وحلم لكثيرين والتاريخ يشهد بذلك كثيرا …

وإن كنا نشأنا على الكرم والمحبة والسماحة ونحن أحفاد لسابع جد … وذات صباح أتى علينا أولاد جارنا العزيز الذى مسكنهم ناحية الصحراء ليجدوا منا كل ترحاب وإخاء ومأكل ومشرب … وأصبحوا لهم بالبيت غرفة ولكن بمرور الوقت تضاعفوا أربعة مرات فأخذوا حجرة تلو الأخرى بالمحبة .. وبالعنوة وبأشياء أخرى لنصل نحن إلى غرفة واحدة …..وتغيرت معالم البيت دون أن تسقط صورة جدى الأكبر وإن كان أشقائنا حدث لهم ما حدث فى البيت المقابل لنا لكنهم كانوا أكثر شجاعة وقوة وأزاحوا من كان لديهم دون أن يفقدوا سماحتهم …
ربما تخاذلنا وهذا ما أوصلنا لما نحن عليه الأن وهنا تذكرت مقولة .

الميراث يورث لمن يرثه .