سياحة وسفر

04:23 مساءً EET

سفير ألمانيا بالقاهرة: مصر من أغني المناطق السياحية في العالم

قال ميشائل بوك سفير ألمانيا لدى القاهرة، “إن أماكن الغوص فى البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء تُعَد أماكن جذب فريدة من نوعها بالنسبة لصناعة السياحة المصرية”.

كان ذلك خلال فعاليات الحلقة النقاشية الحادية والعشرين لمنتدى القاهرة للتغير المناخى، تحت عنوان “مخاطر تهدد النظم البيئية فى مصر: الحفاظ على التنوع البيئى فى جمهورية مصر العربية”، بمركز قادة الشباب، تحت رعاية وزارتى البيئة والسياحة، بالتعاون مع منتدى “فرنسا مصر”.

وأضاف بوك، “الغوص هو الشىء الذى لا تجده فى بلدان مثل اليونان وإسبانيا وتركيا أو أية وجهة سياحية أخرى قريبة من القارة الأوروبية، ومعروف أيضًا أن الغواصين ينفقون مبالغ مالية معتبرة لدى إقامتهم، فإن كنتم تريدون جذب الغواصين للحضور إلى مصر، فأنتم فى أشد الحاجة إلى حياة بحرية ثرية”.

وأوضح السفير الألمانى “الفعالية تأتى بهدف توحيد قوانا ليس فقط مع شركائنا من الجانب المصرى بل مع أصدقائنا من الجانب الفرنسى أيضاً، إحتفاءً بتعاوننا الوثيق فى جميع المجالات السياسية”.

وتابع بوك، “أقدر الأنواع المختلفة من الكائنات الحية على وجه الأرض والتى تُعَد بما يقارب 11 مليونًا، غير أننا لا نعرف سوى 10% منها فقط، وفى الحقيقة، فإن العلم يخبرنا بأن 30% من كل هذه الكائنات سوف تتعرض للاقراض بحلول عام 2050”.

واستطرد قائلًا، “الكثيرون منكم يعرفون أن بلدكم الجميل مصر يعد موطنا لبعض النظم البيئية والحيوية الأكثر تنوعا فى العالم، كما أن مصر تتمتع بحياة برية ثرية، لكن تلك الكنوز الطبيعية تتعرض الآن لمخاطر، ولسوء الحظ تعتبر إمكانية تدميرها أسهل بكثير من إصلاح هذا الدمار”.

وشدد على أن حماية الحيوانات والنباتات والشعب المرجانية لم تعد دربا من دروب الرفاهية لبعض أغنياء أوروبا والغرب، بل إنها أضحت عاملا إقتصاديا أساسيا فى مصر، مضيفا أن العديد من المواد الصناعية تُستَخرَج مباشرة من مصادر بيولوجية ومن بعض النباتات التى بصدد القضاء عليها دونما إدراك بأنها يمكن أن تكون السبيل إلى الشفاء من الأمراض.

وأضاف “ليس لدينا سوى أرض واحدة نتشارك الحياة عليها، ولا يمكننا العيش على هذا الكوكب إذا ما مضينا فى تدمير أنظمته البيئية، تلك التى تمدنا بالغذاء والماء والأخشاب والموارد الأخرى العديدة التى نحن فى احتياج إليها للبقاء على قيد الحياة، ولذا أصبحت حماية تلك النُظُم البيئية تصب فى مصلحة الجميع”.

وقال بوك، إن الطبيعة لا تعرف الحدود الجغرافية؛ ولذا ما يحدث لها فى مصر يؤثر على أوروبا، كما أن ألمانيا ناشطة جداً فى مجال حماية البيئة والحفاظ عليها، مضيفًا “ولعل البعض هنا يرى بناء الجسور على طرقنا السريعة لتعبر عليها الضفادع وحيوانات أخرى نوعا من الرفاهية، غير أننى مازلت أتلقى العديد من الرسائل الغاضبة من مواطنين ألمان يطلبون منى التقدم بشكاوى لدى الحكومة المصرية بشأن قتل الطيور المهاجرة، وأن مصير الكثير من تلك الطيور فى النهاية سوف يكون فى أوانى الطهى جراء إصطيادهم فى طريق عودتهم من القارة الإفريقية بعد قضاء الشتاء بالجنوب”.

وطالب بوك، بتضافر الجهود للعمل على الحفاظ على النظم البيئية والبيولوجية الجميلة لمصر، فمن أجل تحقيق النجاح يجب أن يشغل ذلك حيزا من إهتمام الشعب المصرى، وليس فقط من إهتمام علماء البيئة، قائلاً “نحن على استعداد تام للعمل معكم”.

التعليقات