تحقيقات

01:30 مساءً EET

عودة «كرامة الفن» المصري بعد توقف دام 33 عاما

يحتفل اليوم عدد من الفنانين بعودة «عيد الفن» في دار الاوبرا المصرية بعد غياب دام 33 عاما، وخلال هذه الفترة الكبيرة كان الفنانون يطالبون بعودة هذا العيد نظرا لما يروا من أهمية للفن والبعض منهم يعتبر الفن وجهة مصر الحضارية.

والكثير لا يعرف أن «عيد الفن» بدأ الاحتفال به في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث اختار يوم الثامن من أكتوبر عام 1976 ليكون أول احتفال بعيد الفن، وذلك تقديرا منه لقيمة الفن المصري.

وفي هذا اليوم اتخذ السادات عدة قرارات لصالح الفنانين منها: جائزة الجدارة وقدرها ألف جنيه لعشرة من الفنانين والكتاب وذلك بناء على اقتراح أكاديمية الفنون، ومنح شهادة تقدير لعدد من الفنانين والكتاب، والتأمين الشامل على الفنانين والفنانات وأهل الفكر والكتاب.

وكانت الفنانة القديرة زينات صدقي من ضمن الفنانات اللاتي حصلن على تكريم في «عيد الفن» درع التكريم وجائزة مالية قدرها ألف جنيه من الرئيس السادات ومنحها معاشا استثنائيا مدى الحياة، كما حصل الفنان محمود المليجي على شهادة تقدير عام 1977.

ويرجع سبب إلغاء الاحتفال بـ«عيد الفن» إلي عام 1980 فقد أقامت وزارة الثقافة احتفالا خاص بعيد الفن على مسرح ”سيد درويش” وأحيته فرقة هاني مهنى، أما الحفل الثاني فنظمته وزارة الإعلام وأحيته فرقة أحمد فؤاد سليم على ”مسرح الجمهورية”، ووافق السادات على حضور الحفلين تكريما للفنانين ولما عُرف عنه من حبه للفن؛ وكان اعتراض الفنانين وفي مقدمتهم الكاتب سعد الدين وهبة وإعلانهم تنازلهم عن الجوائز ردا على عدم حضور السادات سببا في إلغاء عيد الفن على مدار 33 عام.

وسعى الفنانون إلى عودة هذا العيد واستطاعوا قبل ثورة يناير الحصول على موافقة بعودته بعدما قابل وفد منهم الرئيس الأسبق، لكن حالت الظروف السياسية دون ذلك، إلى أن نجح رئيس الاتحادات الفنية الموسيقار هاني مهني في الحصول على موافقة ودعم من وزارة الثقافة برئاسة الدكتور محمد صابر عرب، بالإضافة إلى دعم رئاسة الجمهورية وحضور المستشار عدلي منصور لتسليم المكرمين وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وهو ما رآه الفنانون أفضل تكريم واعتراف بقيمة الفن والفنان، وتقرر أن يكون ذكرى مولد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب 13 مارس هو الموعد السنوي للاحتفال بعيد الفن.

ومن المقرر أن يتم تكريم 14 فنانا، ويبدأ الحفل بكلمة رئيس اتحاد النقابات الفنية، ثم كلمة وزير الثقافة، ويليهما كلمة المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية.

التعليقات