الحراك السياسي

10:37 صباحًا EET

فهمى: نعمل على تسهيل حركة مرور البضائع بين مصر وأفريقيا

أكد وزير الخارجية نبيل فهمي ، إن مصر لم ولن تغيب عن قارتها الأفريقية بأي حال من الأحوال ، مشيرا إلى أن قرار الاتحاد الأفريقي بشأن تجميد عضوية مصر هو قرار خاطئ ، وتنتظر تصحيحه سريعا ، مشددا في هذا الشأن على إن مصر لن تنعزل عن أفريقيا.

مشيرا إلى أنه لا يوجد اختلاف بين البلدين في مسألة تسيير وتسهيل حركة التجارة البينية البرية ، مؤكدا إن المشكلة إجرائية فقط ، وانه سيتم قريبا اتخاذ إجراءات فاعلة لتسهيل حركة مرور البضائع والإفراد بين الجانبين ، وفقا لاتفاق التعاون الموقع بين البلدين في هذا الشأن.

وبشأن موضوع سد النهضة الأثيوبي, أكد وزير الخارجية, إن حل هذه القضية يجب أن يتم
في الأساس من خلال التعاون والتفاهم بين الدول الثلاث في مصر وأثيوبيا والسودان ، ثم بعد ذلك بين دول حوض النيل بشكل عام.

وأشار إلى أنه من الضروري أن يكون نهر النيل مصدرا للتعاون الرفاهية والرخاء للجميع ، وليس سببا للخلاف بين الدول مؤكدا أن مصر اعتمادها الأساسي على نهر النيل بنسبة 95% وقال “أنه ليس أمامنا خيار أخر” وأضاف فهمي أن مصر تتعامل مع هذه القضية “بجديه” ومن خلال التفاوض وصولا لحل لافتا إلى أننا لم نشهد تقدما في المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين مصر وأثيوبيا, معربا عن أمله في اتخاذ خطوات جادة وعملية في هذه القضية ، مؤكدا إنها ليست مسألة خيارات ولكنها مسألة وجود.

وقد وصل “نبيل فهمى” وزير الخارجية صباح اليوم 12 مارس إلى الخرطوم لرئاسة وفد مصر المشارك فى اجتماعات الدورة العشرين للمجلس التنفيذى لتجمع الساحل والصحراء التي تعقد يومى 12 و13 مارس الجاري بمشاركة وزراء خارجية ووفود 27 دولة أفريقية. وتأتى هذه المشاركة فى إطار اهتمام مصر بالمساهمة فى جهود إعادة إحياء التجمع وتفعيل دوره فى معالجة التحديات الأمنية والتنموية المتعددة التى تشهدها منطقة الساحل والصحراء.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أنه من منطلق اهتمام مصر بمنطقة الساحل والصحراء، فإن مصر ستهدف من خلال المشاركة فى هذا الاجتماع الهام إلى متابعة عدد من المبادرات، وفى مقدمتها استضافة مصر لاجتماع وزراء دفاع التجمع خلال النصف الثانى من العام الجارى، فضلاً عن تقديم مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل التى يعتزم “مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام فى أفريقيا” تنظيمها لدول التجمع فى مجال إدارة الحدود، كما ستهدف المشاركة المصرية إلى تأكيد أهمية التعاون فى مجال التنمية المشتركة بهدف التغلب على أسباب النزاعات فى منطقة الساحل والصحراء.

وأوضح المتحدث الرسمى أن الاجتماع سيتناول متابعة تنفيذ توصيات القمة الاستثنائية التى عُقدت فى ندجامينا فى فبراير 2013، والتى تم خلالها توقيع معاهدة جديدة تتضمن رؤية مستقبلية لدور وأهداف التجمع، وتطوير الآليات الملائمة لتحقيق هذه الأهداف، مضيفاً أن هذه القمة الاستثنائية سبق وتبنت العام الماضى المقترح المصرى بإنشاء لجنة دائمة للسلم والأمن وأخرى للتنمية المستدامة لتنسيق جهود الدول أعضاء التجمع فى التعامل مع هذه الموضوعات.

وقال “عبد العاطي” أن الاجتماع سيناقش أيضاً عدد من الوثائق المتعلقة بتطوير العمل بالأمانة العامة لتجمع الساحل والصحراء والأجهزة المختلقة للتجمع، فضلاً عن مشروع إستراتيجية مقترحة للسلم والأمن والتنمية فى فضاء الساحل والصحراء، والوثائق التى أعدتها أمانة التجمع لتفعيل مقترح إنشاء لجنة السلم والأمن ولجنة التنمية المستدامة.

والجدير بالذكر إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا مشاركة مصرية نشطة فى ثلاث اجتماعات هامة على المستوى الأفريقى، هى اجتماعات قمة الكوميسا يومى 26 و27 فبراير، وقمة الأمن الإنسانى للسلام والتنمية التى عُقدت فى أبوجا يوم 27 فبراير فى إطار احتفالات العيد المئوى لقيام نيجيريا، ثم الاجتماع الحالى لتجمع الساحل والصحراء، وقد تخلل ذلك زيارات هامة لوزير الخارجية إلى كل من الكونغو الديمقراطية وتنزانيا، ذلك إلى جانب استقبال القاهرة لمبعوثين رئاسيين برسائل دعم ومساندة من كل من جنوب أفريقيا والسنغال.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي الحالية للسودان تعد الثانية له منذ توليه مهام منصبه وتمثل الجولة السادسة له في أفريقيا مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السياسة الخارجية المصرية للعلاقات مع أفريقيا، وتنفيذاً لما سبق وأن أعلنه “فهمي” في أول مؤتمر صحفي له في يوليو الماضي بإستعادة الدور المصري في القارة.

التعليقات