مصر الكبرى
إبراهيم القاضي يكتب … مرسي ديكتاتورا !
مازلت معتقدا أن الرئيس مرسى ..هو الرجل صاحب النفس الاقل نزعه الى التسلط من بين الاحد عشر مرشحا بما فيهم مرشحى ( الثوره ) أو كما نظن أنهم كذلك ..
و دليلى انه لم يكن الاختيار الاول من جماعه الاخوان المسلمون بل كان احتياطيا ..و لم نرى الرجل يفعل ما فعله ابوالفتوح أن ينفصل عنهم قاصدا الكرسى .. و لم يفعل ما فعله مرشحى الثوره الاخرين عندما طلب منهم أن يوحدوا الصفوف فى مواجهه الاخوان و الفلول و لكنهم و على طريقه "لا فيها لا خفيها " فشلوا جميعا و ظهروا أمام كل ذى عقل فى مظهر المتكالبين على الكرسى لا تعنيهم الثوره بقدر ما يعنيهم الكرسى.. و لكن .. قد يصبح الرئيس مرسى طاغيه أشرس من سابقيه .. رغم طبيعته التى أراها الى الان مسالمه .. لا يظهر فيها بوضوح التسلط .. و لكن لديه جيش جرار من المدافعين عنه ..لايهمهم ان أخطأ أو أصاب ..لانهم لايدافعون عنه من منطلق سياسى ..وأنما منطلق دينى فقد يهاجمون الشخصيات المعارضه ..و أحيانا يروجون اخبار كاذبه لتشويه سمعتهم معتقدين أنهم يجاهدون فى سبيل الله ..أما الرئيس المدان مبارك.. فكان لديه هو الاخر جيش يشبه هؤلاء ..لكنهم لم يكنوا بتلك الشراسه .. فمثلا عندما يعطى لبطلجى من أحد أعضاء الحزب الوطنى خمسون جنيها ليسب فلان المعارض فى مكان ما سيأخذ البلطجى تلك اليوميه ..و قد لا يذهب لاداء ما توجب عليه فعله.. لانه لن يسئل عن ذلك من عضو الحزب .. الذى هو ايضا تقاضى أجرا مقابل ذلك .. أما الاخوانى إذا اعطيت له التعليمات بمهاجمه المعارض فلان فانه لن يتوانى عن اداء تلك المهمه باخلاص تام ..كان أنصار مبارك يصفون معارضيه بالخيانه و العماله.. اما انصار مرسى يصفون معارضيه بالكفر .!لذلك لا اخشى مرسى بقدر خشيتى من أهله و عشيرته .. الذين قد يصنعون منه ديكتاتورا يجمع بين يديه السلطه و الدين.. فاذا خرج عليه الناس خرجوا على السلطه و الاخطر من ذلك خرجوا على الدين !
(ابراهيم القاضى..روائى و قاص شاب..صدرت له اول رواية مطبوعة فى 2012 بإسم "القرية ")